الذكرى الستون للاستقلال.. الجزائر الشقيقة تاريخ مجيد وعهد جديد
تشرين:
استكملت الجزائر، تحضيراتها الرسمية لاحتفالية الذكرى ال٦٠ لاستقلالها، عبر تنظيم احتفالات وفعاليات وُصفت بـ”الضخمة وغير المسبوقة”.
وتعد هذه الاحتفالات الأكبر من نوعها، واختير لها شعار “تاريخٌ مجيد وعهدٌ جديد”، في إشارة إلى دخول مرحلة جديدة مع الرئيس عبد المجيد تبون. وقد استعدت محافظة العاصمة جيداً للمناسبة عبر إيقاف حركة السير على مسافة 16 كلم في شارع التحرير بين 1 و6 تموز، على أن تحوّل حركة الداخلين والمغادرين من شرق البلاد لوسط العاصمة نحو طرق فرعية.
واختيرت هذه المنطقة بصفةٍ رمزية لأن المكان يقع على الواجهة البحرية للعاصمة.
وقبل أيام، أعلن العيد ربيقة، وزير المجاهدين (قدماء المحاربين)، أنه بتوجيهات من الرئيس تبون، تم التحضير لتظاهرات كبرى ونشاطات متميزة تشارك فيها كـل القطاعات والمؤسسات والهيئات والمجتمع المدني.
وقال للمناسبة: إن هذه الاحتفالات تأتي “وفاء لذاكرتنا وعرفاناً لتضحيات قوافل الشهداء ولإنجازات 60 سنةً من الاستقلال”.
وستجري احتفالات هذا العام بمشاركة عددٍ من قادة العالم.
وكان أكثر الفقرات الاستعراضية، التي لاقت استحساناُ كبيراً ، موكب للسيارات والمركبات القديمة التي تعود إلى عهد الخمسينيات والستينيات، وتحمل مشاركين ومشاركات يرتدون ألبسة تعود أيضاً إلى تلك الفترة، حيث ارتدت النساء ما يعرف في الجزائر بـ”الحايك”، وهو رداء أبيض ترتديه النساء عند الخروج من البيت في تلك الفترة، ومثلت هذه المواكب نفس المواكب الاحتفائية التي أقامها الجزائريون في العاصمة والمدن الكبرى احتفاء باستقلال الجزائر عشية الخامس من تموز 1962.
وسارت مواكب لفرق الكشافة على طول مضمار الملعب، تحمل صوراً للرموز الوطنية وشهداء ثورة الجزائر وقادة المقاومة الشعبية وشخصيات مختلفة طبعت تاريخ الجزائر، كما أدت فرق رقص شعبي طبوعاً مختلفة ومتنوعة من الرقص والفولكلور الشعبي.
وتجهّز السلطات الجزائرية لاستعراض عسكري ضخم بمناسبة ستينية الاستقلال، يقام على مسار واجهة بحرية في المدخل الشرقي للعاصمة الجزائرية، حي جُلبت معدات عسكرية ضخمة ومركبات وصواريخ ومدرعات، ستنشط الاستعراض العسكري الذي دعي إليه عدد من الضيوف الأجانب.