أفكار لمشروعات بحثية غنية من قبل الباحثين.. هل ستستفيد منها إداراتنا…؟
دينا عبد
“نحو اقتصاد المعرفة .. دور الباحثين السوريين في الوطن والمغترب” عنوان المؤتمر الذي انطلق تحت رعاية وزير التعليم العالي د. بسام إبراهيم بالتعاون والتنسيق مع وزارة الخارجية والمغتربين والجامعة الافتراضية السورية والمدرسة العربية للعلوم والتكنولوجيا في مكتبة الأسد الوطنية بدمشق.
قدم الباحثون أوراق عمل علمية بحثية تضمنت مواضيع بحثية متطورة تحدث خلالها باحثون مغتربون وسوريون عن أحدث ما توصل إليه العلم.
د.خليل عجمي رئيس الجامعة الافتراضية قال: الأبحاث التي قدمت جزء منها لباحثين مغتربين يعملون في الجامعات في دول المغترب والجزء الآخر لباحثين سوريين من الجامعات السورية؛ وبين د. عجمي أن العرض المشترك للأبحاث يجعل باحثينا على اطلاع بكل المستجدات التي تحصل في مراكز الأبحاث الخارجية . وتابع: هناك عدة أبحاث تم عرضها قابلة للتطبيق في سورية وما لاحظناه تقارب الأبحاث مع بعضها الأمر الذي يتيح التواصل بين الباحثين السوريين والمغتربين .
د.إباء عويشق من جامعة دمشق بين أن الهدف الأساسي من هذه الجلسات العلمية هو عرض التطبيقات المعلوماتية في مجالات متنوعة مجال طبي_ صناعي_ تقني_ وأشار إلى أن أوراق العمل التي تقدمت من مستوى علمي جيد تتبع كافة المنهجيات العلمية بصياغة الأوراق . والمؤتمر محكم مرّ بعدة مراحل تصفية حتى وصلنا إلى سبع أوراق بحث .
وأشار إلى أن الحوار ومحاولة الوصل بين الباحثين خارج سورية يهدف لتبادل الخبرات ووضع الناس ضمن بيئة البحث العلمي لأنها جزء من مكونات التواصل والاطلاع على الأبحاث.
د مجد الجمالي مدير عام الهيئة العليا للبحث العلمي أشار إلى أن جميع الأبحاث التي قدمت وسوف تقدم تلبي عدة احتياجات وطنية؛ وهناك أفكار لباحثين خارج سورية وبدول مختلفة وبتجارب وفلسفات تعليمية باعتقادي أن الباحثين سيفيدوننا بهذه الأفكار لأننا ربما لانفكر بنفس الطريقة.
د.هيثم شاهين مدير البحث العلمي في جامعة تشرين بين أن التقنيات الجديدة والتطور الذي أصبح هاماً جداً في مجال استخدام الطاقات المتجددة من أجل التواصل والاتصال والحصول على الطاقة أو مايسمى الطاقات المتجددة أو النظيفة؛ هذا هو الهدف الأساسي أمام الباحثين في سورية وخارجها.
وبين د.شاهين أنه حالياً يتم التركيز على طاقة الكتل الحيوية أو النفايات ؛ هذا ما ركز عليه الباحث شاهين في محاضرته وهو الحصول على الغاز الحيوي نتيجة توفر المركبات العضوية الموجودة في كل النفايات الزراعية- نفاية المطابخ- الصرف الصحي.. الخ.
مبينا أن هناك حوالي٣٩٧ مليون طن من هذه الكتلة التي يمكن تحويل قسم كبير منها إلى غاز حيوي ؛ أي تقدر إمكانية الحصول على غاز حيوي حوالي ٦؛٤ مليارات متر مكعب بالسنة وهي كمية هائلة وهذا الغاز الحيوي أو الهوابط اللاهوائية ليست صعبة التشغيل إنما البنى التحتية مكلفة ولكنها لاتقارن بالطرق الأخرى.
د. باسم منصور اختصاص كيمياء بيئية جامعة تشرين المعهد العالي لبحوث البيئة بين في محاضرته حول دراسة كفاءة أداء نوع من أنواع الخلايا في معالجة المياه وإنتاج الطاقة ( خلايا الوقود الميكروبية في معالجة الرواسب) حيث شرح أن الكثير من الأنهار والبحيرات بحاجة إلى مراصد الغاية منها قياس مؤشرات رؤوس المياه وهذه المراصد بحاجة لمصدر للطاقة الكهربائية وخاصة في المناطق البعيدة مشيراً إلى أنه كان لنا تجربة مع إحدى الشركات الأجنبية لكنها توقفت ببداية الأزمة فتابعنا العمل على هذه الخلايا التي تقوم بدورين خلية تصميمها غير مكلف اعتمدنا فيها على مواد غير مكلفة بحيث نستطيع تأمين الطاقة الكهربائية للاجهزة ذات الاحتياج الطاقي المنخفض وبنفس الوقت اعتمدنا في إنتاج الطاقة على عمليات الأكسدة الحيوية؛ فحققنا هدفين بجهاز واحد عالجنا المادة العضوية التي هي على الأغلب ملوثات بطبقة الرواسب في سرير النهر وبنفس الوقت ولدنا الطاقة اللازمة لعمل هذه الأجهزة.