17 مليار ليرة سددها صندوق الدعم الزراعي لإكثار البذار
حسام قره باش
يتابع صندوق دعم الإنتاج الزراعي خطة عمله مع انتهاء النصف الأول من العام الحالي بتسديد ما يقارب 17 مليار ليرة لمؤسسة إكثار البذار لما قدمته من دعم للفلاحين.
حسب الأولويات
و أكدت مديرة الصندوق المهندسة لمى جنيدي في تصريح ل “تشرين” على خطة العمل و توصية اللجنة الاقتصادية بتسديد الديون المترتبة على الصندوق لمؤسسة إكثار البذار بمبلغ إجمالي 21 مليار ليرة ، سُدِدت النسبة العظمى منها بواقع 17 مليار ليرة و المتبقي 3,6 مليارات ليرة، ليتم بعدها التأسيس لدعم محاصيل قادمة.
و قالت : تم إعداد لجنة لتحديد الأولويات لم تتجهز بعد لإطلاق عملها ، مهمتها إعادة النظر بآليات الدعم المقدمة سابقاً وتحديد الأولويات الأكثر أهمية والواجب دعمها للمحاصيل في ظل الظروف الراهنة، مضيفة إن الأولويات لتقديم الدعم تفرضها التوجهات الحكومية و الظروف الطارئة و العوامل المناخية المتغيرة كما حصل مؤخراً في المنطقة الساحلية.
دعم القمح أولاً
وبينت جنيدي أن الصندوق جزء من منظومة دعم القطاع الزراعي وخاصة محصول القمح الاستراتيجي و العمل الدائم على تقديم كل أشكال الدعم المختلفة له من الوزارة من محروقات و أسمدة و غيرها وكذلك الصندوق الذي يقتصر دوره على توفير البذار المحسنة الموزعة على الفلاحين بسعر مدعوم كأن يخفض له المبلغ بنسبة 25٪ أو أكثر موضحة أن الفلاح ربما لا يدرك فاتورة الدعم المستتر الذي يقدم له و الذي كلف الحكومة 15,5 مليار ليرة كتعويض لهذا الدعم، مؤكدة على أن الدعم القادم سيبدأ مع الموسم الجديد.
و أشارت إلى أن الصندوق يعمل حالياً على دعم الكميات من المحصول التي ستسلم للمؤسسة العامة للأعلاف من المزارعين في الشهر التاسع بسعر مدعوم مجزٍ ، يُحدد بناء على التكاليف الفعلية بالأسعار الرائجة لمستلزمات الإنتاج من مازوت وأسمدة ومبيدات و كل الخدمات المقدمة على أرض الواقع بحيث يكون المبلغ مجزياً على الكميات المسوقة للأعلاف، ليضيف الصندوق دعماً سعرياً على كل طن أو كيلو غرام يحدده سعر الشراء.
و أضافت : يهمنا في هذه المرحلة محصول الذرة الصفراء لأهميته العلفية لقطاع الدواجن و تخفيف فاتورة الاستيراد للمادة ما يسهم لاحقاً بخفض التكاليف و تالياً خفض أسعار الفروج و البيض بالسوق.
و نوهت بأهمية أن يسلم الفلاح محصوله لمؤسسة الأعلاف ، وأنه سيأخذ تكاليف الإنتاج مضافاً عليه ربح مجزٍ ، وألا يسلم محصوله خارج المؤسسة ولا يسلمه للمضاربين بالزيادة على السعر الحكومي لأن ارتفاع أسعار الأعلاف ينعكس سلباً على أسعار منتجات الدواجن و بالتالي يسهم بضبط الأسعار المرتفعة لمشتقات الدواجن فيما لو باع محصوله للأعلاف ، انطلاقاً من حلقة التكامل ما بين الفلاح و الحكومة.
رؤية مشتركة و تشاركية
ولفتت إلى أن إعادة هيكلة الدعم الزراعي وحصر كل أشكاله بالصندوق ،كأحد مخرجات ملتقى القطاع الزراعي المنعقد سابقاً، لم يجرِ العمل عليه بعد، مشيرة إلى أن الملتقى وضع رؤية مشتركة لعمل القطاع الزراعي و أن تكون تشاركية مع كل ما له علاقة بالقطاع كجهات حكومية ومنظمات وهيئات تعليمية و جهات قطاع خاص، حيث إن تنفيذ مخرجات الملتقى بحاجة لبرامج و أنشطة تترك أثراً فاعلاً على أرض الواقع و منها إعادة هيكلة برامج الدعم ووضع الأساسيات و الخطوات الصحيحة له.