الحرب الإر*ها*بية الاقتصادية على محور المقاومة فشلت 

يمكن عدّ الحرب الاقتصادية الحالية على دول محور المقاومة هي الفصل الأخير في مؤامرة الربيع العربي (خصوصاً على سورية) وفي مجمل الحروب والفوضى التي أشعلتها واشنطن – في وعلى – الدول العربية لمصلحة الكيان الإسرائيلي.. اليوم محور المقاومة بما حققه من معادلة ردع مع العدو الإسرائيلي (ومعه العدو الأميركي) أثبت أن الخيار الحصري والوحيد للمواجهة وتحقيق النصر، هو المقاومة ومراكمة عوامل القوة والردع.. هذه المقاومة بحاجة إلى أن يتكاتف وراءها جميع أبناء الأمة بجميع تياراتهم، ومهما اختلفت انتماءاتهم ومذاهبهم ومشاربهم.. من هنا تأتي أهمية وخصوصية كل لقاء عربي في هذه المرحلة، كما هو حال المؤتمر القومي العربي، وهو الذي جاء متزامناً تقريباً مع انعقاد (المؤتمر العربي الإسلامي) وفي العاصمة نفسها… كلا المؤتمرين، وإن كانا منفصلين في الجلسات والمناقشات (وفي كونهما يمثلان تيارين متناقضين «وحتى متحاربين» في ربيعنا المشؤوم) فإنهما تقاطعا في نقاط عدة..

وبعبارة أدق، تقاطعا في رسالة واحدة كان لا بدّ من أن تفرضها معادلة أن الأمة بجميعها تواجه عدواً واحداً، مصيراً واحداً، وتالياً لا بدّ من أن تكون المقاومة واحدةً، والمعركة واحدة.

وترى الدكتورة هالة الأسعد أنه في المؤتمر القومي العربي، سجل القوميون حضورهم وموقفهم، وهذه رسالة مهمة، وكان لسورية ومقاومتها وانتصاراتها حديث بارز. الجميع يدرك أن هذه المقاومة وهذه الانتصارات دفعت سورية ثمنها غالياً من دم أبنائها ومن الدمار الذي لحق بالبلاد بينما لا تزال الحرب الإر*ها*بية الاقتصادية عليها مستمرةً، ولا تزال بعض أراضيها محتلة بعدوان مُركب أميركي- تركي ومن الميليشيات المسلحة الموالية لهما.

وكما هو حال المؤتمر في دوراته لناحية الدراسات والقراءات التي يقدمها، ففي دورته الحالية كانت هناك ورقتان: الأولى عن حال الأمة واستشراف المستقبل، والثانية هي سبر أفقي لما يحصل على الساحة العربية، وتضيف الدكتورة الأسعد: وهنا كانت مداخلتي حول العمل الذي يفترض أن يكون تنفيذياً وليس تنظيرياً فقط.. وحول (مقاومة البناء) وهي المعركة التي انتصرت فيها سورية، ومعركة البناء هنا تأتي بمعنى إرادة التحدي والاستمرار والقدرة على النهوض.. لنأخذ مثلاً مطار دمشق الدولي وما تعرّض له من عدوان إسرائيلي وكيف عاد إلى عمله الطبيعي بعد عدة أيام.. هذه هي مقاومة البناء.

وتختم الدكتور الأسعد بأن جلسات المؤتمر أكدت أن الأمة حالياً ربما كانت في المرحلة الأفضل على أساس معادلة الردع التي حققها محور المقاومة..

 

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار