ملف ” تشرين السياسي “.. محورُ المقاومة في” المرحلة الأفضل”.. “القوميون العرب”: المواجهةُ خيارٌ حتميّ
شوكت أبو فخر – مها سلطان- لمى سليمان:
منذ الغزو الأميركي للعراق في عام 2003 والسؤال نفسه يُطرح مع كل لقاء أو مؤتمر أو اجتماع أو قمة عربية: ماذا بعد اللقاء والالتقاء والجلسات والمناقشات والمشاورات والبيانات الختامية؟
عاماً بعد آخر، كان السؤال يكبر ليتحول غضباً حيناً ويأساً حيناً آخر، ولا سيما أن ما بعد «ماذا بعد؟» كان يأتي أكثر كارثيةً على الأمة وشعوبها (ودولها).
نتحدث عن الشارع العربي وسؤاله الدائم: «ماذا بعد؟»منٍ دون أن يعني ذلك تجاهل المحطات المضيئة/البطولية التي حققتها الأمة العربية ، منعطفات مهمة ضمن أحداث المنطقة، حتى تحول هذا السؤال مؤخراً إلى حالة ترقب وانتظار بأن «هذه الأيام لها ما بعدها» على صعيد انقلاب المشهد وانعطاف مسار الأحداث وتطوراتها باتجاه تحول تاريخي في مسار المواجهة مع العدو وأدواته.
وعندما نتحدث عن تحول في مسار المواجهة فمن نافلة القول إنه حديث عن محور المقاومة/دولاً وحركات/ فهو من يقود المواجهة ومن يحقق التحوّل.. حتى العدو نفسه/الإسرائيلي والأميركي/ يتحدث، بل إن الأميركي لا يكاد يُشيح نظره عن المنطقة وعن محور المقاومة، وها هو الرئيس الأميركي جو بايدن سَيَحِل في المنطقة منتصف تموز ، في وقت بات المراقبون يتحدثون بصورة أوسع عن «تموز بطولي جديد» كما “تموز 2006”.
وعليه.. بات كل لقاء أو اجتماع أو مؤتمر عربي محط اهتمام ومتابعة، وإن بصورة مختلفة. لكونه يحمل رسالة ما.. إشارة ما.. تطوراً ما.. وبات الزمان والمكان والمشاركون والحضور تحت دائرة الضوء بصورة أكبر من الكلمات الافتتاحية والبيانات الختامية، ربطاً بما تشهده المنطقة.