ريف دمشق تسلم أكثر من 8800 طن قمح في 20 يوماً
حسام قره باش:
بلغت الكميات المستلمة من الأقماح في ريف دمشق 8800 طن حتى تاريخ اليوم و خلال 20 يوماً فقط من بدء عمليات الشراء.
وبين معاون مدير فرع ريف دمشق في المؤسسة السورية للحبوب جويد عامر في تصريح ل” تشرين ” أن حركة الشراء في مراكز الاستلام بريف دمشق أصبحت نشطة أكثر من الأسبوع الأول و أفضل من موسم 2021 الذي بلغ 14500 طن.
موسم مبشر
وتوقع عامر أن تكون الأمور مبشرة أكثر خاصة في الشهر الحالي حيث يكون الحصاد أفضل، و أن مركز استلام الأقماح في مطحنة تشرين هو الأفضل حالياً و الإقبال عليه أكثر من بقية المراكز،
لافتاً إلى أن أغلب الأقماح المسلمة بالإجمال نوع “دوغما” و تتفاوت درجاتها بين الأولى والثالثة والرابعة كالعادة.
واستلام كميات محدودة من نوع المشول التي تؤخذ العينة منها بشكل نظامي.
و نوه إلى أن القوائم تجهز باليوم نفسه و تدقق في اليوم التالي و ترسل إلى المالية و تصرف من فروع المصرف الزراعي التعاوني مباشرة للفلاحين، مؤكداً عدم وجود شكاوى سوى بعض الإشكالات المتعلقة بالكميات التي تكون خارج جدول المقاييس المعتمد وتتم معالجتها فوراً.
استلام الأقماح المخالفة
وأشار إلى وجود أقماح مخالفة للجدول، لكن لم يتم رفض أي كمية منها هذا الموسم و سيتم استلامها حتى لو كانت خارج المواصفات مراعاة للفلاحين وتقديراً لجهدهم. ولكي لا تذهب لمؤسسة الأعلاف بأسعار زهيدة كما حصل في العام الماضي، مؤكداً استلام الأقماح المخالفة و معالجتها فيما بعد وغربلتها. وبين أن القيمة تختلف حسب النسب، حيث تكون الحسميات تبعاً للعوامل المحددة للمخالفة، و لا تستثنى من مكرمة السيد الرئيس بإضافة مكافأة 300 ليرة على كل كيلو غرام، مركزاً على تطبيق التوجه الحكومي باستلام كل حبة قمح و عدم رفض أي كمية من أي فلاح مهما كانت رغم مخالفة المقاييس.
لا مشكلة في الفائض
و بيَّن عامر أن كل المراكز فيها صوامع تستوعب سعات تخزينية بطاقة قصوى تعادل 100 ألف طن في كل صومعة في السبينة والكسوة و الغزلانية مع الأخذ بالاعتبار الفئات التخزينية من الأولى إلى الرابعة وتخزينها في خلايا خاصة ليسهل فرزها و الإدخال والإخراج لكل درجة.
و أضاف: إنهم وجهوا باستخدام أقماح للطحن مباشرة، وتجهيز خلطة طحنية مع الأقماح المستوردة كدقيق للمخابز، وليس لدى الفرع أي مشكلة في أي فائض تخزيني.
عزل خبراء شراء
وتعقيباً على عزل خبراء الشراء في مركز استلام الغزلانية أثناء جولة محافظ ريف دمشق على المركز، قال عامر : إن كل الطواقم مهنية في عملها، إنما أي تصرف لا يخدم الفلاح يستبدل ويستبعد حرصاً على انسيابية الاستلام و الشراء و التسويق وبأريحية تامة للفلاح مع تقديم كل التسهيلات له، وإن قرار العزل من المحافظ لكونه رئيس لجنة فرعية تم بناء على شكاوى الفلاحين والاتحاد، مبيناً قيام رقابة الفرع بأخذ عينات ومطابقتها مع التحاليل.
لكن العامل الأساسي كان بسبب سوء تصرف من خبراء الشراء على اعتراض الفلاحين الذين لا يدركون التفاصيل والاجراءات العلمية والتحاليل لاستلام محاصيلهم و ليس سوء أمانة كما يقال،
ولذلك ارتأى المحافظ عزلهم، خاتماً بأن “جهد الفلاح مقدر ونعمل من أجله و لن يضيع له تعب أبداً”.