وحدات التصنيع الغذائي مهددة بالإغلاق لارتفاع تكاليف الإنتاج
السويداء – طلال الكفيري:
أدى ارتفاع تكاليف الإنتاج، وعدم توافر حوامل الطاقة ، والانعدام شبه التام للمنافذ التسويقية، إلى تراجع عمل وحدات التصنيع الغذائي البالغ عددها / ٢٢/ وحدة، واستمرارية هذا الواقع،حسب ما قال بعض المستفيدين من هذا المشروع ل” تشرين” ستؤدي إلى إغلاق هذه الوحدات المُحدثة منذ عدة سنوات لدعم الأسر الريفية.
وأضاف المستفيدون : إن العمل ، بات من الصعب الاستمرار به، خاصةً أنه كان لهذه الوحدات، خلال السنوات الماضية، أثر إيجابي على مربي الثروة الحيوانية ومزارعي الأشجار المثمرة في القرى المستفيدة من المشروع، ولاسيما فيما يخص تصريف الإنتاج ” حليب- منتجات الأشجار المثمرة” ، إضافة لذلك فقد أمنت كل وحدة فرصة عمل لأربع أسر تقريباً.
و ذكر مدير زراعة السويداء المهندس أيهم حامد أن المشروع ممول من برنامج الغذاء العالمي واتحاد الغرف الزراعية وإشراف مديرية زراعة السويداء، لافتاً إلى أنه تم اختياره في مناطق تتمتع منتجاتها بمواصفات إنتاجية جيدة، وأن المشروع استهدف /٢٢/ قرية من قرى المحافظة، وهناك وحدتان متخصصتان بتصنيع خل التفاح وخل العنب في كلٍ من قرية مصاد وبلدة قنوات، مضيفاً: إن هذه الوحدات استهدفت النساء الريفيات، ولاسيما اللواتي بحاجة لعمل، ولديهنّ خبرة في هذا المجال، مشيراً إلى أن الوحدات تقوم بتصنيع اللبن والجبن والسمن العربي والمرشم والمغربية واللزاقيات والكبة.
وأضاف حامد : إن اختيار المشروع يكون للأسر الأشد فقراً، بغية ضمان إمكانية تأمين مستلزمات الإنتاج.
و لفت إلى صعوبة تسويق المنتج ، وعدم توافر مادتي الغاز والمازوت بالشكل الكافي ، وارتفاع أسعار المواد الأولية .