عروض وتخفيضات خجولة… مهرجان تسويقي في حلب بلون باهت
مصطفى رستم:
تشاطر طرفا سوق طريق الحرير التجاري طيفاً واسعاً من المحال التجارية التي تنوعت بين المواد الغذائية والاستهلاكية ومستلزمات العائلة عارضة منتجاتها عبر مهرجان تسويقي حمل اسم (مهرجان عيد الأضحى) برعاية محافظ حلب حسين دياب وحضوره مساء اليوم .
التظاهرة التجارية اشترك على إنجازها فعاليات أبرزها غرفة التجارة ومجلس المدينة، حيث أعرب المحافظ أن المهرجان يأتي في سياق فعاليات الخير التي تنظمها المحافظة مع الفعاليات الاقتصادية والخيرية، لتنظيم المعارض والمهرجانات والتي تتبنى التسوق لتقديم السلع والمنتجات للمواطنين بأسعار منافسة.
وبيّن محافظ حلب في مستهل تصريحه للصحفيين أن المهرجان يأتي قبيل الأعياد، مشيراً الى أهمية هذه الفعاليات في تنشيط حركة الأسواق ودعم المنتجات الوطنية وتسويقها، لافتاً إلى ضرورة الاستمرار في تقديم الدعم اللازم للصناعة المحلية وعودتها الى ألقها في ظل الحصار الاقتصادي المفروض على سورية.
في غضون ذلك بدت الحركة الشرائية ضعيفة مقارنة بالمهرجانات التي جرى تنظيمها سابقاً ولاسيما مهرجان الخير في شهر رمضان. كما أبدت الأوساط الشعبية من المستهلكين عدم لحظها أي فروقات في الأسعار بين سعر المنتج داخل المهرجان وخارجه وبدت التخفيضات والعروض خجولة وأسعارها تقارب الأسواق، حيث يشارك في فعاليات المهرجان 160 جناحاً من المنتج إلى المستهلك، في وقت نشرت غرفة التجارة على صفحتها الرسمية دعوة لأعضائها للمشاركة وأعلنت سعر المتر الواحد مبلغ وقدره 25 ألف ليرة رأى فيه التجار المشاركون سعراً تشجيعياً ومناسباً.
في حين انتقد بعض الزوار المكان البعيد الذي يتوضع على طريق المحلق من الجهة الغربية للمدينة وحبذ بعضهم أن يشرع أبوابه في مركز المدينة أو في أسواقها القديمة القريبة من القلعة رغم تسخير مجلس المدينة لحافلات من النقل الداخلي لتخديم وصول الزوار من مختلف محاور المدينة.
بالمقابل يرى رواد المهرجان المستمر حتى يوم وقفة عرفة في يوم 8 تموز القادم أنه فرصة سانحة لتجمع عدد كبير من المتتجات والمستلزمات الخاصة بالعيد في مكان واحد بهدف شراء ما يلزم للعائلة من احتياجات كملابس الأطفال وحلويات العيد علاوة على توفر مستلزمات الضيافة العربية بمناسبة عيد الأضحى عدا عن ضم المهرجان لتشكيلة من المنتجات التراثية كالصابون والملابس والسجاد التي تشتهر فيها مدينة حلب وأهلها.
ت_ صهيب عمراية