“المركزي” يعمل على تنشيط الدفع الالكتروني وتخفيف الورقي

نور قاسم :

رغم المحاولات الحثيثة من قِبَل القِطاع المصرفي لجذب الناس للاعتماد على الخدمات المقدّمة من خلاله، سواء لتسديد الفواتير أو إدخالها إلى العديد من الفعاليات التجارية إلا أن غياب الثقافة المصرفية تبقى هي المسيطرة.

الدفع بالمصارف إلى الأمام

مدير أنظمة الدفع في مصرف سورية المركزي عماد رجب في تصريح ل “تشرين” بين أن مصرف سورية المركزي يحاول الدفع بالمصارف إلى الأمام ، والعمل على تطوير الاستراتيجيات المالية، ومحاولة التخفيف من الاستخدام الورقي قدر الامكان ليصبح الاعتماد على الدفع الالكتروني بشكل كبير وملموس.

لافتاً إلى أن هذه المحاولات تتجلى من خلال نشر ثقافة الدفع الالكتروني من خلال مواقع التواصل الاجتماعي واللوحات الطرقية، سواء من قِبل مصرف سورية المركزي أو شركات الدفع الالكتروني والمصارف.

آمال

ولفت رجب إلى أن كافة المصارف وشركات الدفع الالكتروني تأمل ازدياد التعامل بالدفع الالكتروني بصورة أكبر، وليس المشروط أن يكون المستخدمين من شريحة معينة دون غيرها بل يمكن تعميمها على كافة الشرائح، وهذا ما يتم العمَل عليه لوضع خطة توزع جغرافي لنقاط البيع.

ففي البداية دخلت المصارف وشركات الدفع من خلال “المولات” والمراكز التجارية ومحال الألبسة، واليوم يُلاحَظ أن التشبيك أيضاً أصبح مع بعض المشافي ومراكز التجميل والصيدليات. .

نشر الثقافة

مشيراً إلى محاولة نشر ثقافة الدفع الالكتروني في قِطاعات الأعمال المختلفة لتكون رائجة بشكل كبير بين المستخدمين، وسيّما أن التاجر عندما يُلاحظ الإقبال الشديد من الزبائن على التعامل مع هذه الآلية فحينها سيصبح معني أكثر لتأمين سُبُل التعامل والتشبيك مع المصارف و شركات الدفع الالكتروني تلبية لرغبة الزبائن..

تسهيلات

وعن كيفية تعزيز ثقة المواطنين بالمصارف وما هي التسهيلات التي يمكن أن تشجعهم وتحفزهم للانتقال من مفهوم “الكاش” إلى “الدفع الالكتروني” ؟!، قال رجب ل”تشرين” إن أحد أبرز التسهيلات السماح للجميع بفتح حساب مخصص للدفع الالكتروني ومن منزلهم بإجراءات مبسطة.

مبيناً أن مصرف سورية المركزي عمم على كافة المصارف السماح بفتح الحسابات وبإجراءات مبسطة، بعد ملاحظة معاناة المواطنين أثناء فتح حساب لهم بالطريقة التقليدية والاضطرار لتوقيع حوالي عشرين صفحة مما يترتب عنه وقتاً حوالي نصف ساعة وربما أكثر ، مما يعوق فكرة فتح الحساب إثر هذه الإجراءات المعقدة ..

وأما الآن بعد تيسير كل هذه التعقيدات أصبح بإمكانه بالإضافة إلى فتح الحساب من منزله أن يغذيه أيضاً من أي نقطة بيع قريبة والعمولة لقاء هذه العملية “صفر” ، وحتى التاجر أصبح يمكنه سحب المبالغ من حسابه المخصص للدفع الالكتروني من المصرف بغض النظر عن السقف لأنه محرر .

تعزيز الثقة

وأما عن تعزيز ثقة الناس باستخدام هذه الآلية من التعامُل، أوضح رجب أن الناس عندما يبدأون باستخدام هذه الميزات سيلاحظون الفرق لوحدهم، وستنال إعجابهم بها.

وبين أن هنالك الكثير ممن لم يكن لديهم علم بالخدمات المتاحة وعندما سددوا فواتيرهم من خلال شركة تسديد المدفوعات الالكترونية لاحظوا الفارق ، فالتسديد عبرها بسيط جداً ومريح مقابل ذهاب المواطن إلى الكوة للتسديد وتكبده عناء المواصلات ناهيك عن الانتظار في الطابور لتسديد ما عليهم من التزامات.

في حين أن بإمكانهم تطبيق هذه العملية من منزلهم ناهيك عن عدم تحميل الزبائن أي عمولة أثناء الشراء أو تسديد الفواتير. .

ويبقى السؤال هل سيستطيع القطاع المصرفي خلال مدة قليلة كسب العديد من الزبائن رغم الخوف من التعامل مع المصارف من قِبل بعض العملاء ، ناهيك عن التجهيزات المصرفية التي ربما يعتبَر تأمينها في ظل هذه الأوضاع بمثابة التحدي مع وجود العراقيل.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار