ملف «تشرين» المجتمعي السنة التحضيرية للكليات الطبية.. تساؤلات مشروعة؟!

أيمن فلحوط

بعد سبع سنوات من اعتماد السنة التحضيرية للقبول الجامعي في الكليات الطبية (كلية الطب البشري – كلية الصيدلة – كلية طب الأسنان) ألم يحن الوقت للوقوف عند إيجابياتها وسلبياتها؟!
ورشة العمل التي دعت لها وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، مع أنها وفقاً لمعاون وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور عبد اللطيف هنانو لم تخرج إلا بتوصيات، بانتظار عرضها على جهات أخرى لإقرارها، وتالياً الاستمرار أم عدم ذلك، أو التعديل عليها.
في ملف «تشرين» نحاول الإجابة عن عدد من التساؤلات عبر استبيان شارك فيه العديد من المهتمين بالشأن التعليمي، وكان الإجماع على إلغاء هذه السنة مع انحسار مسوغات إحداثها، وهو ما توافق عليه عدد من رؤساء الجامعات في أحاديثهم الخاصة مفضلين عدم النشر لحين خروج التوصيات التي اعتمدت في الورشة المنعقدة مؤخراً.
السنة التحضيرية تعدّ بمنزلة السنة الأولى للكليات الطبية (الطب البشري- طب الأسنان -الصيدلة) يتم التسجيل فيها عن طريق التسجيل المباشر من خلال حد أدنى (من دون انتظار مفاضلة) بقبول (عام أو موازي)، وفي نهاية السنة يتم فرز 90%من المقبولين في السنة التحضيرية إلى إحدى الكليات الطبية الثلاث و10% يتم فرزهم خارج الكليات الطبية، وهم أصحاب المعدلات الأقل، وذلك حسب معدل فرز الطالب، ويتم الفرز على أساس 40% من معدل الشهادة الثانوية و60% من معدل السنة التحضيرية ويعدّ الطالب راسباً إذا رسب في أكثر من 4 مواد.
يتم في السنة التحضيرية دراسة مواد مشتركة بين الكليات الطبية الثلاث، ويستطيع الطالب التحويل لأي كلية أخرى في نهايتها ويتم تعديل المواد المماثلة للكلية التي اختارها.

استبيان «تشرين»
توجهت «تشرين» بالسؤال التالي عبر «الفيس بوك» – ما رأيكم في استمرار أو إلغاء السنة التحضيرية؟
العديد من الزملاء الإعلاميين مع الإلغاء، وذهب بعضهم لاعتبارها سنة تدميرية لأعصاب وحياة من تجاوز «البكالوريا» ليتفاجئ ببكالوريا أخرى.
قلّة كانوا مع استمراريتها شريطة إجراء بعض التعديلات عليها.
إقبال فاضل ترى أنها لم تقدم أي إضافة علمية جديدة، ومن حق الطالب أن يختار من السنة الأولى ما يريد وفق معدله.
في حين يرى منار بدور أنها ضرورة نتيجة لمفرزات فترة من الفترات التي شهدت ضعف في الرقابة على آلية الامتحانات من جهة، ومن جهة أخرى حفاظاً على عدم ضياع عدد من مقاعد الطلبة في الكليات الطبية لغير مستحقيها، في هذه المرحلة فهي غير ضرورية.
ويراها سعيد اشيتي زيادة أعباء وتعب على الأهالي والطالب، ويقترح نادر شيخ خميس أن يكون هناك لجان خاصة لوضع منهاج موحد لكل فرع من فروع الجامعات يمتحن الطالب المتقدم للدراسة فيحصل بموجبه على مقعد دراسي وفق مؤهله العلمي، ولا يستثني أحد أو أن يتم قبول جميع الطلاب في الفروع التي لديهم ميل دراستها.
وترى السيدة هيام روز أن للسنة التحضيرية تأثير على نفسية الطالب كونها تجعلها في حالة توتر وقلق، ويقترح اسير سليمان العمل على اختبار القبول على غرار القبول في مراكز المتميزين، ويكون مؤتمتاً وشفهياً.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار