شح للمياه في قرية الجيد بحماة
بارعة جمعة:
يشكو أهالي قرية الجيِّد في ريف الغاب بمحافظة حماة من تردي واقع الخدمات الأساسية، وفي مقدمتها وجود شح كبير في مياه الشرب، بالرغم من أن أبناء القرية قدموا أرضاً لحفر بئر، وتم تأمين التجهيزات والمضخات، والتي وضعت ضمن الاستثمار حيث تم استجرار المياه لقرى عدة وبعيدة، بينما قرية الجيّد لم تنعم بالمياه.
كما يشكو أهالي قرية الجيد أيضاً من عدم وصول مياه الري إلى أراضي القرية وذلك منذ انهيار سد زيزون، علماً أن مياه الري قد وصلت إلى قرية الرصيف المجاورة لهم.
من جهته أشار مدير وحدة مياه ناحية شطحة منذر عيسى إلى أن ما تعانيه قرية الجيد من شح في المياه سببه الرئيس ضعف التغذية الكهربائية وانقطاع كميات المازوت المخصصة للقرية منذ عشرة أيام، وأن ما يثار حول موضوع البئر التي قدمت من قبل الأهالي، فهي من ضمن أملاك الدولة بالأساس وتم التنازل من قبل بعض مستثمري أرض البئر سابقاً.
ويخصص للقرية يومان وأحياناً ثلاثة، وذلك لشح المازوت و الكهرباء التي وصلت فترة تقنينها لـ ٥ ساعات قطع وساعة وصل، وذلك لقاء يوم واحد لقريتي “الفريكة” و”القطرة” بالرغم من أن أعداد مشتركيها ضعف قرية “الجيد”.
وأشار “عيسى” إلى أن قرى “الجيد والرصيف والعزيزية” بالإضافة إلى عشر قرى أخرى كانت تتغذى من مشروع “الحويز” الذي بلغ معدل تصريفه أكثر من ٢٥٠ متراً مكعباً في الساعة، واليوم بعد تحرير المشروع من سيطرة الإر*ها*بيين يحتاج لتأهيل بتكلفة باهظة جداً أمام الامكانات المتاحة في الوقت الراهن.
أما عن بئر “القطرة” التي تغذي قرية “الجيد” حالياً هو حل إسعافي لحين تأهيل مشروع الحويز.
وأكد عيسى في ختام حديثه أن المياه للجميع، ولم يتم تخصيصها لقرية دون أخرى، أما تحديد حاجة كل قرية فهي من مهام مؤسسة المياه، وأن الحل الوحيد الذي يرضي الجميع، هو إعفاء آبار المياه المتواجدة ضمن المنطقة من التقنين الكهربائي، أو توفير كميات كبيرة من المازوت لها.