“سنة الامتياز ” هل حققت الغاية؟
“سنة الامتياز” هل حققت الغاية بعد سنوات من التجارب والممارسة العملية ؟
البعض يرى أنها ، أرخت بظلالها حين أضافت سنة جديدة على كل الاختصاصات الطبية، مسببة استياء عاماً لدى الطلبة، باعتبارها عبئاً إضافياً يضاف إلى سنوات الدراسة في الكليات الطبية، ولن يتمكن الطالب من مزاولة المهنة والانتساب للنقابة من دونها، خاصة حين صدر القرار التنظيمي عن الهيئة السورية للاختصاصات الطبية ، بإضافة سنة ميلادية على سنوات التدريب المعتمدة من الهيئة.
ليس لتلك السنة أي تأثير مهم على الصعيد المهني، لأن متطلبات العمل فيها مكلفة مادياً ومعنوياً، ومحبطة لمن يسعى إلى تحسين واقعه، والبدء بالاستثمار الفعلي لحياته بعد السنوات الدراسية العديدة، كما يرى العديد من الأكاديميين.
ووفقاً لهذا القرار يتم تطبيق سنة إضافية لكل الاختصاصات بعد الحصول على شهادة الدراسات العليا سميت” سنة الامتياز”, يعمل فيها الطبيب الاختصاصي بصفة طبيب مقيم، فكيف لخريج هذا القطاع أن يعود بصفة علمية وعملية أقل ( طبيب مقيم تحت التخرج ) ؟
ما سيؤدي إلى تدني قيمة ودرجة شهادة الدراسات العليا عند إلزام خريجي الدراسات العليا بهذا القرار؟!
اللجنة التي شكلت برئاسة رئيس جامعة دمشق الدكتور محمد أسامة الجّبان لدراسة واقع سنة الامتياز، أكدت أن السنة لم تقدم أي برنامج تعليمي إضافي للطلاب، ولا يتم فيها أي تدريب ميداني بل أضافت عبئاً على المشافي ، كما أن تطبيق سنة الامتياز كان له صدى سلبي لعدم تقبل معظم الطلاب المشمولين بها، إضافة إلى تأخر الطالب في الحصول على الترخيص من أجل ممارسة المهنة من دون مبرر مقنع، ولا يوجد أي تدريب عمل فعلي لطالب سنة الامتياز في المشافي المكلف بها.
ولذلك كان مقترح اللجنة إلغاء سنة الامتياز لعدم تحقيق الغاية المرجوة منها، على أن تعد شهادات الدراسات العليا في الاختصاصات الطبية التي تمنحها الجامعات الحكومية محققة لشروط المنهاج المعتمد في شهادة” البورد” السورية، وبناء عليها يتم تعديلها إلى شهادة البورد السورية من دون الحاجة إلى سنة ترميمية أو اختبار أو امتحان.