خلال الجولات الاطلاعية الأسبوعية التي نقوم بها على الملاعب والصالات واللجان ، كانت لنا وقفة في مدينة الفيحاء مع تجمع فني لفت انتباهنا من أصوات التشجيع للمتابعين الذين تبين أنهم من أصحاب الشأن في بطولة دمشق للملاكمة للناشئين ، لاعبين ، مدربين ، حكاما ، إداريين ، والكل دخل في معمعة التشجيع. فانفردت في ركن من الصالة مع أحد الخبراء باللعبة لنأخذ منه الأجوبة عما وجدناه من تساؤلات!
لفت نظري أحد الحكام على الحلقة وقد وجدته في أكثر من موقع في البطولة فتبين أنه مدرب في ناديي قاسيون والشرطة ، وهو نفسه رئيس اللجنة الفنية للملاكمة بدمشق ومكلف بالتحكيم في البطولة والإشراف على التنظيم،. وتركت هذا للمعنيين، فالسؤال هل يجوز هذا التعدد بالمهام في مناسبة واحدة؟ ملاحظة أخرى كانت مع حكم آخر على الحلقة وقاض وبالوقت نفسه وجدناه مدربا لفريق النضال! فكيف نفسر هذا التعدد؟!
ملاحظة مهمة ظهرت من خلال تجمع اللاعبين المشاركين ملتصقين حول الحلقة وأحيانا في ركن اللاعب كمساعدين للمدرب وهذا عرفنا أنه محضر !
وعلى طاولة المشرفين على التحكيم والتنظيم نشط مدرب آخر لنادي النضال ولم يستطع أن يخفي فرحته عند فوز لاعبي ناديه .
وفي الوقت نفسه الذي سطرنا فيه السلبيات كان لابد لنا أن نشير إلى إيجابيات البطولة، فمنها العدد الكبير في المشاركين بالبطولة كلاعبين، وعدد الأندية حيث شاهدنا عودة ميسلون ودمر إلى المنافسة بأعداد مناسبة وبمستوى فني لائق وارتفاع المستوى الفني للمباريات بشكل عام و تقبل اللاعبين والمدربين للخسارة بروح رياضية وعدم حدوث أي مشكلة.
وأخيراً نترك السلبيات فيما ورد للقيادة الرياضية بدمشق للتحرك لإصدار التعليمات المناسبة وخاصة في موضوع تعدد المهام الفنية والإدارية لشخص واحد في مناسبة واحدة وخاصة التحكيم والتدريب!.