وزير التربية : مشروع متميز حول كيفية تحويل التعليم في الكوارث والحروب
تشرين:
أقامت وزارة التربية ورشة عمل؛ بهدف مناقشة التحضيرات ومتطلبات قمة التحول في التعليم، وإعداد الورقة الوطنية لبيان الالتزام بالتحول في التعليم بالتشاركية مع المنظمات الدولية واللجنة المشكلة لضمان التشبيك بين القطاعات والشركاء جميعهم، وذلك خلال يومي ٢٤-٢٥ حزيران الجاري بحضور وزير_التربية الدكتور دارم طباع، ومعاونيه الدكتور عبدالحكيم الحماد والدكتور المهندس محمود بني المرجة، ورؤساء المنظمات الشعبية، ومديري الإدارة المركزية، والجهات المرتبطة بها والتابعة لها، ومديري التربية في المحافظات، وعميد كلية التربية بجامعة دمشق، وممثلي منظمة اليونسيف والمنظمات الدولية.
الوزير_طباع أشاد بجهود مديري التربية خلال الامتحانات العامة لاسيما في مجال استقبال الطلاب الوافدين من المناطق الساخنة ولبنان لأداء امتحاناتهم، فضلاً عن دور الأسرة التربوية كافة، لافتاً إلى أهمية هذا اللقاء لتقديم لمحة عن آلية العمل لتجهيز الوثيقة السورية إلى قمة التحول في التعليم؛ حيث شُكل فريق عمل مركزي بالتشاركية مع الوزارات المعنية الأخرى لإعداد رؤية عامة وصولاً إلى عرض مشروع متميز يتضمن كيفية تحويل التعليم في ظل الكوارث والحروب، مبيناً أن هذه الفكرة انبثقت من خطاب قائد الوطن خلال لقائه الأطر التعليمية في عيدهم؛ حيث كانت له رؤية استشرافية حول دور التعليم في ظل الكوارث، وهو أهم وجه لتطوير التعليم في سورية، وكيفية بناء شخصية المتعلم، ووضع نقاط أساسية للتعليم التحويلي.
وأضاف شكلنا الفريق المركزي، وجمعنا الأفكار للمشاركة بورقة عمل في اللجنة العمومية، وشكلنا تسع لجان بمشاركة ٧٧ زميلاً من جهات ووزارت عدة، بالإضافة إلى التوجه إلى المشاركات الشبابية للحصول على متطلباتهم نتج عنها دراستين أضيفتا للتقرير.
كما أكد الوزير طباع أن الاجتماع اليوم ليس عرض ورقة العمل فحسب، بل لتبني هذا النهج الجديد؛ لأن سورية لديها نموذج يحتذى به في التعليم التحويلي، والشراكة مع المنظمات الدولية.
رئيس_قسم_التعليم في اليونسيف فريدريك أفولتر أكد أهمية الحديث عن التحديات التي واجهتها سورية لاستمرار التعليم ، لاسيما وجود أكثر من أربعة مسارات فيها منها المنهاج الوطني، ومنهاج الفئة ب والتعلم الذاتي.. والتركيز إلى جانب التعليم على التعليم الوجداني والمهارات الحياتية والدعم النفسي، لافتاً إلى عمل الوزارة التشاركي مع الشركاء لتطوير خطة متوسطة المدى للتعليم، موضحاً أهمية التميز في عرض ما تم إنجازه على الأرض، بالإضافة إلى النتائج الحقيقية للعمل.
عميد_كلية_التربية بجامعة دمشق الدكتورة زينب زيود تحدثت عن مشاركتها في اللجنة الرئيسة للعمل المتعلقة بمخرجات التعليم وعلاقتها بسوق العمل، مؤكدة أهمية التنسيق مع الشركاء.
ممثل_نقابة_المعلمين عبد السلام الحداد أوضح معاناة القطاع التربوي خلال الحرب؛ حيث استشهد عدد من المعلمين وهم يقومون بواجبهم للمحافظة على استمرارية العملية التعليمية، معرباً عن أمله في إقامة المزيد من الدورات التأهيلية للأطر التعليمية، موجهاً الشكر للمنظمات الدولية الداعمة للعملية التربوية.
رئيس_اتحاد_شبيبة الثورة الرفيق سومر ظاهر أشاد بالعلاقة التشاركية التعاونية مع وزارة التربية حيث كانت ثمرته ورشات شبابية لدراسة آراء الشباب في التحول بالتعليم.
من جهتها رئيسة المكتب التنفيذي للاتحاد الوطني لطلبة سورية دارين سليمان أشادت بدور الوزارة في إشراك القطاع الجامعي، لافتة إلى ما واجهته سورية خلال الحرب لاسيما تدمير البنى التحتية للجامعات والمعاهد، والعقوبات الاقتصادية، مؤكدة أهمية التشبيك بين مختلف القطاعات، ووضع استراتيجيات واضحة.
وبعد أن قدم مديرو التربية مداخلاتهم، قدم الوزير طباع عرض اليونسكو بعنوان “إعادة تصور مستقبلنا” تضمن أهمية المعلومات والتعلم لتحقيق التحول في التعليم، ومعرفة مواقع القدرات البشرية، وتصور المستقبل معاً كونه صلب التعليم التحويلي…. والحاجة إلى إعادة التوازن في العلاقات بين الناس، وإلى تحويل التعليم لتطوير العلاقات الاجتماعية، والتركيز على المشاركة في الأنشطة كون الطالب مشاركاً وفاعلاً، وإعادة تصور مستقبل التعليم من خلال الإجابة عن أسئلة عدة هي: الهدف من التعليم، وماذا نتعلم، وكيف نعلم ونتعلم، وكيفية تنظيم البيئة المدرسية…..،ودور الذكاء الصنعي في متابعة التعليم التحويلي، وأهمية التعلم الرقمي، وتشكيل مستقبل آمن وعادل لدى المتعلمين، وكيفية جعل التعليم نشطاً وابتكارياً، والتركيز على الدراسات في المدارس كاستخدام النماذج عبر المنهج، وتصميم المؤسسات ولعب الأدوار…
وقدمت مديرة المركز الوطني لتطوير المناهج التربوية الدكتورة ناديا الغزولي عرضاً تضمن أسس بناء المناهج المطورة في الجمهورية العربية السورية وهي: تمكين الذات، التواصل الإيجابي، المواطنة الفعالة، التنمية المستدامة، وبنائها على البنود ١٧ للتنمية المستدامة من خلال وضع إطار عام يشمل هذه الأسس؛ لتؤكد وجود مرتكزات واضحة للتحول في التعليم في المنظومة التربوية السورية، موضحة أبرز المشاريع التي تدعم هذه الأسس وهي: أدلة المهارات الحياتية العامة و التخصصية، و أدلة الثقافة القانونية وكتيبات التعلم الوجداني الاجتماعي، فيما تحدث مدير_التنمية_الإدارية بالوزارة سامر الخطيب عن واقع الإصلاح الإداري في الوزارة بعد مؤتمر الإصلاح الإداري، واشار المدير_العام_للهيئة العامة لأبنية التعليم هيثم بدوي إلى إعداد أربعة نماذج مدرسية ذكية جاذبة وصديقة للطفولة والبيئة والاستفادة من الطاقة المستدامة بالتعاون مع اليونسيف،في حين تحدث معاون_الوزير الدكتور المهندس محمود بني المرجة عن واقع التعليم المهني في الوزارة، والعمل على تحويل المدارس المهنية إلى مراكز إنتاجية بعد صدور المرسوم ٣٨، والعمل جار على إصدار التعليمات التنفيذية،وتجهيز ثلاثة مراكز تدريبية لتأهيل الأطر، ومتابعة إحداث مهن جديدة لتوسيع الآفاق أمام الطلاب، وتحدث مدير_التعليم_المهني والتقني المهندس غسان قباقيبو عن خطوط الإنتاج، وتأمين بيئة إنتاج حقيقية للطلاب، والتعاون مع جمعية خطوة لإنتاج الأطراف الصناعية، فضلاً عن إنتاج الكمامات والأثاث ومحاولة جعل التدريب واقعياً وحقيقياً، وتأمين مردود مادي للمتعلم والطالب .