هجرة الكفاءات
ظاهرة تستدعي من الجهات المعنية أن تدق ناقوس الخطر وتدرس الأسباب وكيفية معالجتها هذه الظاهره طالت معظم قطاعاتنا الاقتصادية والخدمية وحتى التربوية والعلمية ألا وهي هجرة عدد لابأس به من كوادرنا المؤهلة
سواء في القطاع الصحي من أطباء اكفاء أو من القطاعات الأخرى حيث البحث عن سبل عيش أفضل وفق سلم الرواتب والأجور والمتطلبات الفعلية للمعيشة
فكم من مهندسين وأطباء ومدرسين وتجار وأصحاب مهن وحرف اختاروا طريق الهجرة وقد نجحوا في الخارج
حتى أن ظاهرة الهجرة لحقت قطاع الثقافة والإعلام وفق منحهم إقامات ذهبية وطبعا تأمين فرص عمل لهم
والسؤال الذي يطرح نفسة هؤلاء درسوا في مدارس سورية وجامعاتها واكتسبوا خبراتهم في مؤسسات الوطن وببساطة يذهبون لدول اخرى دون أن تتم دراسة هذه الظاهرة والحد منها للحفاظ على الكوادر والأهم أن يتم تأهيل وتدريب النسق الثاني على أكمل وجه حتى لا يحدث في بعض المؤسسات خلل ما في الكوادر التقنية أو غيرها على سبيل المثال .
جميعنا يعلم أن السبب بالهجرة هو الوضع الاقتصادي الصعب بسبب الحصار ولكننا يجب أن نؤمن للكوادر الاساسية الحد الأدنى من الأجور والمكافآت أو منحهم تعويض إختصاص يزيد من دخلهم نوعا ما وقد أصدرت الحكومة قرارات انصفت بعض الاختصاصات واختصاصات أخرى قيد الدراسة.
وللعلم بعض الدول تفتح أبوابها لاستقبال أصحاب الاختصاصات العلمية من سوريين وتسهل لهم قبول الإقامة
كم يحزننا أن نذهب لعيادة طبيب معروف لنعلم أنه سافر أو هاجر وكم يؤلمنا أن عدد كبير من الشباب حلمه أصبح السفر ليؤمن مستقبله.
سورية بلد الخير والخيرات وإنسان سورية مبدع فلنحافظ على كوادرنا ويدا بيد لإعادة بناء بلدنا لتقلع المعامل وتزدهر الحقول وتدور عجلة التنمية التي أوقفتها الحرب الظالمة، سورية تحتاجنا جميعا وواجب علينا أن نساهم في إعادة الإعمار والازدهار.