هدايا الحب والسلام من روسيا إلى سورية
هبا علي أحمد:
ضمن فعاليات الاجتماع الرابع السوري – الروسي المشترك لمتابعة المؤتمر الدولي حول عودة اللاجئين والمهجّرين السوريين الذي انطلقت أعماله اليوم في قصر المؤتمرات بدمشق، زار وفد روسي منطقة الزبداني، في سياق العمليّة الإنسانيّة الروسية في سورية.
وخلال الزيارة قدم الوفد الهدايا والمساعدات لكنيسة رقاد السيدة العذراء التي تساهم روسيا الاتحادية في ترميمها بعد تخريبها على يد المجموعات الإر *ه* ا*بية المسلحة، وتضمّنت الهدايا أيقونات ومستلزمات الصلوات والقداديس.
الدكتورة سلوى شعبان الناطقة الإعلامية لمبادرة السلام السورية –الروسية، قالت في تصريح صحفي: هذه المبادرة بالاشتراك مع مركز المصالحات الروسي ومع المركز في دمشق، تتضمن تقديم بعض المواد الأولية للمشاركة في ترميم كنيسة السيدة العذراء كصرح ديني وحضاري نفتخر به في سورية ، وتأتي ضمن سلسلة من الأعمال التي قدمتها مبادرة السلام السورية – الروسية بالاتفاق مع مركز المصالحات الروسي.
ولفتت إلى أن هذه المبادرات هي نوع من أنواع تعزيز علاقات الصداقة المشتركة بين سورية وروسيا على كل الصعد، الطبية والإنسانية والفكرية والثقافية، مشيرة إلى أنها مبادرة شاملة لكافة شؤون المجتمع في المدارس والمستشفيات ومراكز الإغاثة وإيواء اللاجئين .
بدوره، قال مدير إدارة العلاقات الخارجية والاقتصادية في الحكومة الروسية إيغور كاتشوف، هذا الموقع تاريخي والقرار بإعادة ترميمه اتخذ سابقاً من قبل الحكومة، بناء على طلب مقدم من قبل الكنيسة، وبلادنا تدعم كل الكنائس في كل أنحاء العالم.
ممثل من المجمع الكنسي في روسيا، أرخمونديد فيليب، قال: نأمل السلام لسورية وهذه الهدايا المقدمة لكنيسة السيدة العذراء هي رمز للحب والسلام من روسيا إلى سورية التي عانت وضحت الكثير ونأمل أن يتمّ استثمارها في الجانب الديني والروحي للكنيسة.
من جهته، الكاهن في كنيسة السيدة العذراء وكنيسة بلودان، الأب سمعان أيوب، وجّه الشكر لروسيا الصديقة لوقوفها إلى جانب سورية وشعبها دائماً وعلى كل الصعد ولمساهمتها في ترميم الكنيسة، قائلاً: هذه المبادرات تشجع اللاجئين والمهاجرين على العودة وتقدم لهم الكثير ولاسيما في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي نعيشها نتيجة الحصار الجائر، لافتاً إلى الجوانب المعنوية والطقسية لتلك الهدايا والتي تساعد على إتمام الطقوس الكنسيّة بشكل أفضل وأجمل، ولاسيما أن الكنيسة فقدت الكثير من أغراضها بسبب الحرب، وماتعرضت له من تخريب.
كما تمّ خلال الزيارة تقديم مولّدة كهرباء ديزل روسية الصنع بطاقة 100 كيلو واط لمشفى الزبداني.
وأشار ممثل مكتب الرئاسة في روسيا الاتحادية، إلى أن هذه المبادرة هي الثانية من نوعها حيث تمّ تقديم مولّدة مماثلة لمشفى درعا العام الماضي، ولدى روسيا المزيد من الخطط لمساعدة الشعب السوري الصديق.
بدوره، شكر مدير صحة ريف دمشق ياسين نعنوس روسيا على هذه المبادرة، مؤكداً أنها تساهم وتساعد في عمل المشفى والأجهزة الطبيّة، في حين لفت مدير المشفى الدكتور علي موسى إلى أن هذه المولّدة ترفد المولّدات الموجودة في المشفى.