مكتبة الأطفال العمومية نشاطات متنوعة لمساعدتهم على الإبداع
اللاذقية- آلاء هشام عقدة
انطلاقاً من أهداف جمعية مكتبة الأطفال العمومية وشعارها “من حقي أن أقرأ”، دأبت الجمعية على تأمين بيئة عمل آمنة وحاضنة للطفل والأسرة، مشجعة على أهمية القراءة وتعزيز العلاقة بين الطفل والكتاب من خلال خدماتها المكتبية المجانية والمتاحة يومياً خلال ساعات عمل الجمعية بمقرها الرئيس في دار الأسد للثقافة وفرعها في ضاحية بسنادا، وذلك ومن خلال إطلاق الفعاليات المختلفة التي تُعنى بالكتاب وأهميته.
وفي زيارة لـ”تشرين” إلى مقر الجمعية، أـكد الطفلان جاد وعمار ( ٨ سنوات) أن الأسلوب من إعطاء المعلومة لجدول الضرب سهل وترفيهي ويمكن فهمه بسرعة.
بينما قالت الطفلة حنين منصور (٥ سنوات) إنها تأتي برفقة والدتها إلى جمعية الأطفال العمومية كل يوم لتستمع إلى حكايا الجدة، وتلعب مع الأطفال الآخرين وتقرأ لها والدتها القصص الجميلة.
بدورها، قالت منسقة الأنشطة في الجمعية فاطمة حواط: مع بداية العطلة الصيفية أطلقت الجمعية برنامج أنشطتها المتنوعة حيث تستهدف نشاطات الجمعية كافة الفئات العمرية وتلبي اهتماماتهم، حيث تتسم بالفائدة والترفيه بهدف مساعدتهم على الإبداع وكسب مجموعة من المهارات لبناء وتطوير شخصية الطفل وتوسيع دائرة التواصل مع الكبار والأقران و تعليمه الاستفادة من وقت فراغه بشكل صحيح.
وأشارت حواط إلى تنوع الأنشطة الحالية من دورة تصميم الأزياء للأعمار من ١٦ -٢٠ سنة، “مدرسة مروحة الفنون ” وهو مشروع متكامل لتعليم أساسيات الرسم للأعمار بين ٧-١٥ سنة، قراءة القصة للأعمار بين ٣-٨ سنوات، دورة شطرنج للأعمار بين ٦-١٦ سنة، دورة خط عربي للأعمار بين ٧-١٢ سنة، الفلكي الصغير للأعمار بين ٧-١٢ سنة، لغتي الجميلة للأعمار بين ٤-٦ سنوات، رسمة ولون للأعمار بين ٤- ٨ سنوات، دورة الحساب الذهني للأعمار بين ٧-١١ سنة، إضافة لأنشطة اللغات الإنكليزية والفرنسية والأعمال اليدوية من «كروشيه» وتطريز يدوي، ودورات تقوية بالمنهاج المدرسي.
من جهة أخرى، تحدثت رنا عثمان- مشرفة المكتبات في مركز ضاحية بسنادا عن النشاط الملحوظ الذي يشهده المركز والإقبال المميز للاستفادة من كل الخدمات التي يقدمها ومنها: “نشاط المونتيسوري” الذي يهدف إلى التعليم عن طريق اللعب بعمر يتراوح بين ٣-٥ سنوات، إضافة إلى الأنشطة الذهنية والعقلية، التي تحفز الدماغ، وتزيد التركيز كنشاط جدول الضرب صديقي للأعمار بين ٨-١٢ سنة بأسلوب ترفيهي تعليمي بعيداً عن التلقين، ومكعب الروبيك للمبتدئين، وتعليم الشطرنج.
وأشارت عثمان إلى أن نشاطات هذا الصيف متنوعة وتفاعلية للأطفال واليافعين، كنشاط مهارات الحياة لليافعين، حيث إنها تُكسب المتعلم خبرات مباشرة من خلال التعامل المباشر مع الأشخاص والظواهر الحياتية، ما يعطي اليافع القدرة على الدمج بين ما يتعلمه ويدرسه وما يواجهه خلال التفاعل مع الواقع المحيط.
كما نوهت بالاهتمام الدائم بالأنشطة الفنية كالرسم والأشغال اليدوية لما لها من فوائد جمة في تطوير المهارات الحركية الدقيقة للطفل وتحفيز الذات وتنشيط الإبداع لديه.
نور حورية- مشرفة المكتبات تحدثت عن الخدمة المكتبية للجمعية فهي تقدم لزائريها مجموعة منوعة من الكتب الهادفة لمختلف الفئات للمطالعة، سواء داخل المكتبة أو خارجها أو من خلال بطاقة الانتساب، ويمكن لرواد المكتبة من خلال هذه البطاقة أيضاً الاستفادة من خدمات النادي السينمائي والموسيقا وإتاحة استخدام أجهزة الكمبيوتر المتوفرة في المكتبة.
وتصل الكتب والموسوعات والمصادر إلى رفوف المكتبة عن طريق فهرسة وتصنيف، وتزويد وإدخال آلي يقوم بها العاملون في المكتبة لضمان سهولة وصول المستفيدين إلى مصادر المعلومات وفق الموضوعات والاهتمامات المناسبة لهم.