مطالب محقّة للصحفيين .. فهل من مستجيب؟
يأمل الصحفيون غداً الأحد أن يسمعوا من الجهات الرسمية الحكومية عبارات تثلج الصدور في المؤتمر الأول من الدورة السابعة لاتحادهم ، بعد أن اعتادوا على عبارات ” للتريّث” وللدراسة، و، و .. تحت حجج أقل ما يقال عنها إنها تجاهل لمطالبهم المحقة، والتي هي من بدهيات العمل الصحفي وأساسه المتين، مستندين في ذلك إلى التأكيد على أهمية ودور الإعلام كونه سلاحاً في كل المعارك .
هذا الوضوح، وهذه الرؤية يبدو أنها لم تصل بعد لأذهان البعض سواء كان ذلك في حجب المعلومة، أو المساعدة في تذليل الصعوبات التي يعاني منها الإعلاميون واتحادهم في بحثه عن أساليب لتعزيز صناديقه التي تعتمد في جلّها على الأعضاء أنفسهم، مع مساعدة قليلة من الحكومة لا ترتقي للمأمول، خاصة إذا ما نظرنا للواقع المعيشي وللظروف المحيطة بالصحفيين من صعوبات لإنجاح مهماتهم الصحفية في ضوء تأخر المعنيين بتزويدهم بالمعلومة، أو حتى حجبها من دون وجه حق، لتعليمات تصدر بمنع إعطاء أي معلومة من دون الرجوع للمسؤول المباشر إن كان محافظاً أو وزيراً، وحصر موافقات الحصول عليها منه شخصياً.
المطالب المحقة للصحفيين تتمثل برفع طبيعة العمل الصحفي، وتقاضيها على أساس الراتب الحالي، أسوة ببقية المنظمات الشعبية، فهل يعقل أن طبيعة العمل الصحفي كانت بنسبة 55 في المئة بالسبعينيات والثمانينات، لتتراجع اليوم إلى 6،5 في المئة؟
أما الاستثمارات التي تخص اتحاد الصحفيين، فالملاحظ أن هناك من يضع العصي في العجلات، ويعرقل العمل في هذا الاتجاه، وخاصة تجاه الأماكن التي خصص بها الصحفيون في أوقات سابقة، ولم تستثمر حتى تاريخه، وهناك الكثير من القصص في موضوع الاستثمارات التي باتت بحاجة ماسة للسرعة في حلها، لينطلق عمل الاتحاد بشكل أفضل.
صحيح أن جلسة اليوم لمجلس الاتحاد كانت حافلة بالنقاشات العديدة، وخاصة فيما يتعلق بالصناديق العاملة ضمن نطاق عمل الاتحاد، وأقرت على صعيد زيادة بعض التعويضات المادية، لكنها بقيت دون المأمول والطموح لرجال الكلمة، الذين يقاتلون جنباً إلى جنب مع جنودنا البواسل في معركة الدفاع عن الوطن، لا بل قدموا القرابين خلال رسالتهم الإعلامية في أكثر من ساحة في الميدان.
باختصار صوتنا بات مبحوحاً من كثرة الحديث عن أوجاعنا في كل زمان ومكان، في المناسبات وغيرها التي تخص اتحادنا، أو غير ذلك من ندوات وورشات عمل، وقد حان الوقت لأن يشعر الصحفيون بالتقدير لجهودهم ليس بكلمات الشكر فقط، بل بالعطاءات التي تخفف عنهم مصاعب الحياة.