قرى في الغاب لا تزور المياه مناهلها !
محمد فرحة
أزمة مياه خانقة يعاني منها القاطنون في قرى بسهل الغاب في محافظة حماة كقرى (الخندق والشجر والعبر والخنساء)، حيث يباع صهريج المياه بأربعين ألف ليرة ، وهذا غير ممكن ومتاح لنصف سكان هذه القرى.
يقول عدد من المواطنين القاطنين في هذه القرى في شكوى لهم عبر صحيفة “تشرين”: لم يبقَ باب للمعنيين في محافظة حماة إلا وطرقناه ولم نسمع جواباً أو نرَ اهتماماً حتى إن مدير عام المؤسسة العامة للمياه ومدير وحدة مياه السقيلبية أغلقا جوالهما ولم يجيبا على اتصالاتنا ، فليس من المعقول أن يبقى مشروع مياه عشر سنوات بين المتابعة حيناً والمماطلة أكثر الأحيان ، فلماذا ترك متعهد المشروع ٢٥٠ متراً لم يستبدل قساطلها رغم أن عمرها أكثر من أربعين سنة؟
ويقول القاطنون ومنهم المواطن محمد إبراهيم : إن محاولة إرواء قرانا بالراحة غير ممكن ما لم يكن هناك ضخ للمياه كما لا يمكن أن تروي سكان القرى ، حيث تتعرض للاعتداءات المتكررة وعلى مرأى المعنيين بذلك .
“تشرين” سألت مدير وحدة مياه السقيلبية المهندس علي سليمان مستوضحة مدى صحة الشكوى فأجاب : نعم هناك مشكلة عطش والمواطنون محقون في شكواهم ، وندرك أنهم يشترون المياه ، رغم أننا نضخ المياه من ينابيع نهر البارد، لكن غياب الكهرباء والمحروقات يحرمنا من عملية ضخ المياه .
وأردف سليمان قائلاً: اليوم سنضخ المياه للحارة الشرقية بقرية الخندق وبعدها للحارات الأخرى، رغم إدراكنا أن مشكلة المياه هناك كبيرة جداً.
غير أن ما قاله مدير وحدة مياه السقيلبية نفاه الأهالي جملة وتفصيلاً ، فمنذ عشرين يوما لم يروا المياه في مناهل بيوتهم ، وكل اعتمادهم على شراء مياه لا يعرفون مصدرها ، وهذا أمر غاية في الصعوبة بهذه الأيام نظراً لانشغال الجرارات بنقل الحبوب وتسويق القمح .
ولذلك نضع هذه القضية بين يدي وزارة الموارد المائية وجميع المعنيين .