التأمين الزراعي ضامن للمحصول واستمرار العملية الزراعية
لمى سليمان:
بين عضو المكتب التنفيذي و رئيس مكتب التعاونيات الإنتاجية في الاتحاد العام للفلاحين نضال شاهين ل”تشرين” أن مشروع التأمين الزراعي على الزراعات المحمية الذي أطلقه مجلس الوزراء هو مشروع رائد وذو أهمية كبيرة في استمرار الإنتاج الزراعي.
وتأتي أهمية المشروع ، حسب قول شاهين، من كونه يعوض الفلاحين عن أي خسارة في حال وقوع أي ضرر محتمل على المحصول الزراعي و استمرار العملية الإنتاجية و حماية المنتج الزراعي من كل أشكال المخاطر من صقيع و برد و فيضانات و تنين بحري و عواصف و غيرها.
وأشار شاهين إلى أن هذه الفكرة مطروحة منذ فترة بعيدة من خلال الاجتماعات المتكررة مع الفلاحين، إذ تم تشكيل لجان من كل الجهات المعنية بالقطاع الزراعي من وزارتي الزراعة والمالية و المصارف الزراعية و الاتحاد العام للفلاحين، و شمل التأمين في البداية المحميات البلاستيكية و من ثم تم طرح فكرة مشابهة تتعلق بمحصول البطاطا لكونه محصولا مكلفا نوعاً ما بالنسبة للفلاحين.
وأوضح شاهين أن المشروع بدأ بجمع البيانات عن عدد المحميات الزراعية الموجودة على امتداد الساحل السوري وإحصاء قيم الأضرار الحاصلة في الأعوام الماضية و تقسيم قيمة الضرر على عدد المحميات ليبلغ القسط الأولي للتأمين ٣٤ ألف ليرة للبيت البلاستيكي الواحد يضاف إليها ١٥ بالمئة مصاريف بدائية على أن تقوم الحكومة بدفع ٧٠ بالمئة من القسط الأولي و يدفع الفلاح بدوره ١٢ الف ليرة كتأمين لكل بيت بلاستيكي و هي قيم أولية ممتازة و ضامنة للعمل الزراعي.
ونوّه شاهين إلى أن دور الاتحاد العام للفلاحين يبدأ من توعية الفلاحين بضرورة التأمين و المبادرة بالتأمين على البيوت المحمية سريعاً من خلال ممثليهم بكل اللجان من لجان حصر الأضرار و صندوق التأمين، مؤكداً أن الإجراءات ستكون ميسرة بالنسبة للفلاحين بشرط وجود ترخيص للبيت البلاستيكي، وسيتم قريباً العمل على إقرار آلية معينة لإجراءات التأمين.
وأكد شاهين اقبال ما يقارب ٧٠ بالمئة تقريباً من الفلاحين للتأمين على محاصيلهم لكونه ضامناً لمحصولهم واستمرار سير الإنتاج الزراعي.