تطبيق العمال لمعايير السلامة يخفض حوادث العمل بنسبة ٦٤%
دينا عبد:
برعاية محمد سيف الدين وزير الشؤون الاجتماعية والعمل وبمناسبة اليوم العالمي للسلامة والصحة المهنية، أقامت المؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية بالتعاون مع الاتحاد العام لنقابات العمال وغرفة صناعة دمشق وريفها وعدد من شركات القطاع العام والخاص المؤتمر السنوي السادس للسلامة والصحة المهنية.
بداية المؤتمر تحدث مدير عام مؤسسة التأمينات الاجتماعية م. يحيى أحمد ممثل وزير الشؤون الاجتماعية والعمل فقال: من الضروري توفير بيئة آمنة للعمل وهذا حق وواجب على الجميع أن يبذلوا كل الجهود للحفاظ على حياة العمال وحماية حياتهم من الإصابات والأمراض المهنية؛ يجب أن يتشارك فيها الجميع وخاصة أطراف الإنتاج الثلاثة عمال- أصحاب العمل- الحكومة.
بدوره د. محمد هاشم مدير الصحة والسلامة المهنية في المؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية بيّن في تصريح خاص لـ”تشرين”: يجب حماية العمال من مخاطر العمل وذلك عن طريق التركيز على طرق السلامة مع تعزيز مقومات الوقاية من المخاطر الناشئة في بعض بيئات العمل وبناء ثقافة عامة بين العمال حول أهمية الصحة والسلامة المهنية، فقد باتت الأمراض المهنية والإصابات الحادثة بسبب العمل تهدد -وعلى نطاق واسع عالمياً- صحة العمال فهناك كل عام حوالي ٣ ملايين عامل يموتون بسبب حوادث العمل والأمراض المرتبطة به، إضافة إلى وجود مئات الملايين من العمال حول العالم يعانون من أمراض وعقابيل ناجمة عن حوادث العمل التي تعرضوا لها أثناء عملهم.
وبين د.هاشم أن الدراسات تشير إلى أن الأمراض والإصابات المهنية تؤدي إلى خسارة ٤% من الناتج الوطني وأن ارتفاع نسبة مشاركة العمال بتطبيق معايير الصحة والسلامة المهنية يسهم في تخفيض نسبة حوادث العمل بنسبة ٦٤% وانخفاض نسبة الاستشفاء في المشافي بمعدل ٥٨%.
عبد القادر النحاس عضو المكتب التنفيذي في الاتحاد العام لنقابات العمال في سورية- أمين الشؤون الصحية بيّن في تصريح خاص لـ”تشرين”: إذا كانت الصحة والسلامة المهنية تهدف في جوهرها إلى حسن إدارة المخاطر المهنية المختلفة، فإن نظام الصحة والسلامة يعدّ نهجاً وقائياً يقلل من الأخطار حين نطبق إجراءات واشتراطات قواعده، ومن هنا نجد الضرورة القصوى بأهمية الالتزام الإداري ومشاركة العمال الفاعلة في التطبيق لتكون بيئة العمل وشروطه وظروفه الصحية والمكانة ووسائل الإنتاج وفقاً لمبدأ التحسين الدائم.
خازن غرفة صناعة دمشق المهندس محمد أيمن مولوي بين أن هناك تعاوناً وثيقاً سواء مع مؤسسة التأمينات الاجتماعية أو الوزارة وموضوع السلامة المهنية مهم بالنسبة للإخوة العمال والصناعيين، لأن إصابة أي عامل تعني تعطيل العمل، وهذه مشكلة، لذلك من الضروري الإضاءة على الموضوع والتخفيف من الأخطار الموجودة وتقديم الحذر والوقاية.
محمود الدمراني مدير العمل في وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل بيّن أن هناك أطراف الإنتاج الثلاثة عمالاً-أصحاب العمل-الحكومة وقانون العمل رقم 17 الباب الحادي عشر الذي يعنى بموضوع السلامة والصحة المهنية وبموجب هذا القانون هناك لجنة عليا أو لجنة وطنية للصحة والسلامة المهنية مشكّلة برئاسة وزير الشؤون الاجتماعية والعمل وعضوية عدد من المديرين المركزيين في عدد من الوزارات: الصناعة- الاقتصاد- الري- الكهرباء- النفط- الصحة- الشؤون الاجتماعية والعمل وممثل عن الدفاع المدني وأيضاً ممثل عن أصحاب العمل والعمال؛ هذه اللجنة تجتمع دورياً بدعوة من الرئيس وتقوم بإعداد دراسات في موضوع الصحة والسلامة المهنية بما يكفل حماية العاملين في هذه المنشآت من العوامل الفيزيائية والكيميائية إضافة إلى أخذ العينات وإجراء التحاليل المخبرية في عدد من المنشآت لمعرفة مدى التزام هذه المنشآت بموضوع الصحة والسلامة المهنية.
وبيّن مدير العمل أنه من الضروري عقد مثل هذه الندوات التوعوية لأصحاب العمل والعمال وإصدار بروشورات والتعاون مع منظمات العمل في مجال الصحة والسلامة المهنية وفي حال وجود خلل في إحدى المنشآت في موضوع الصحة والسلامة وهذا الخلل قد يؤدي إلى الإضرار بالعمال يحق لوزير الشؤون الاجتماعية والعمل بالتعاون والتنسيق مع الجهات المعنية إغلاق هذه المنشأة جزئياً أو كلياً لحين زوال السبب الذي أدى لهذا الخلل.
د. محمد عدنان عطفة المستشار العلمي لشركة مدار قال سنبين خلال المؤتمر تجربة الشركات في مجال السلامة والصحة المهنية وفي المحاضرة سنعرض الإجراءات التي نقوم بها ونحن سباقين في هذا المجال؛ وذكر أنه في عام ٢٠١٤ أقاموا ورشة عمل عن السلامة المهنية وحصلوا على شهادة الايزو ٤٥٠٠٠١ وتجددت لدورة جديدة.
حكمت كرمانشاهي مدير التسويق في شركة مكي بين أن الاهتمام بصحة العامل هي من أولوياتاتنا فتعطل العامل يعني تعطل المنشأة وغايتنا في هذا المؤتمر التشبيك والتبادل مع الخبرات الراعية والداعمة.
وفي نهاية المؤتمر تم تكريم الشركات والمؤسسات التي تهتم بأمور الصحة والسلامة المهنية وتوزيع الهدايا والشهادات التقديرية.
ت: صالح علوان