الاحتلال الإسرائيلي يعرقل تسويق كرز الجولان السوري المحتل للتضييق على أبنائه

تشرين:

كرز الجولان السوري المحتل من أفضل الأنواع في العالم لمذاقه الفريد وألوانه وحجمه المميز وهو يشكل مصدر رزق قسم كبير من أبنائه الذين يعانون جراء تضييق الاحتلال الإسرائيلي الخناق عليهم في محاولة للنيل من صمودهم على أرضهم وتشبثهم بها.

ويواصل الاحتلال منذ الـ27 من آب 2014 إغلاق معبر القنيطرة الذي يعد المعبر الوحيد لتواصل أهالي الجولان مع وطنهم سورية وزيارة أهلهم بعد أن فرقهم الاحتلال منذ عام 1967 وهو يمنع استجرار ثمار الكرز والتفاح إلى أسواق الوطن رغم مطالبات سورية المستمرة للمجتمع الدولي بالضغط على “إسرائيل” لفتح وتشغيل المعبر الذي يمثل الشريان الذي يربط أهلنا في الجولان المحتل بوطنهم والرئة التي يتنفسون منها.

أحد مزارعي الجولان المحتل أوضح أن الاحتلال إضافة إلى منعه المزارعين من تسويق محصولهم إلى الوطن يضع العراقيل أمام تسويقه في الأراضي الفلسطينية المحتلة فضلاً عن مخططاته الاستيطانية التي تنهب مساحات واسعة من الأراضي الزراعية وآخرها مخطط التوربينات الهوائية الذي يهدد آلاف الدونمات المزروعة بأشجار التفاح والكرز.

وشدد مسعود على أن فتح معبر القنيطرة سيعيد الأمل ويبعث الحياة ويسهم في تعزيز مقومات صمود أبناء الجولان لأنه يكسر طوق الاحتلال الذي يضيق الخناق عليهم في سبل عيشهم لإجبارهم على الخضوع لإجراءاته التعسفية وهو ما لن يحصل مهما بلغت التضحيات.

وأشار مسعود إلى أن عوامل الطقس هذا العام ضاعفت معاناة المزارعين حيث أثرت العواصف وموجات الصقيع سلباً على الموسم لافتاً إلى أن بعض المزارعين في المناطق التي كانت ظروفها المناخية أفضل استطاعوا إنقاذ محصولهم لكن الموسم عموماً انخفض هذا العام إلى ما دون النصف مقارنة بالموسم الماضي.

وبين مسعود أنه يزرع في أرضه ما يزيد على العشرة أصناف من الكرز منها /بورلا/ 104/ ليفينس/ ستيلا/ فان/ بنك/رنيير/ رويلان / تشاينوك/ ريال/ دون / سام/  ينضج كل نوع منها في فترة تختلف عن الأخرى وبالتسلسل ما يعطي استمرارية للموسم لأطول فترة ممكنة لكن المشكلة في كساده ووقوف الاحتلال في وجه أي محاولة لتسويقه.

ولدعم مزارعي الجولان المحتل في مواجهة ممارسات الاحتلال العدوانية بات موسم الكرز في السنوات الأخيرة مقصداً مهماً للفلسطينيين في الأراضي المحتلة 1948 حيث يقول أمير ابن الجليل الفلسطيني: ننتظر موسم الكرز كل عام لزيارة الجولان الذي بات وجهة لنا صيفاً في مواسم الكرز والتفاح وشتاء في فترة تساقط الثلوج، اليوم نعيش مع أبناء الجولان طقوس جني هذا الموسم ونساهم معهم في تسويقه لدعم صمودهم قدر الإمكان.

وتبلغ مساحة الأراضي المزروعة بالكرز في الجولان نحو 4500 دونم ممتدة من بقعاثا حتى مجدل شمس يواجه 4200 دونم منها خطر التوربينات الهوائية التي تعد من أخطر مخططات الاحتلال الاستعمارية التهويدية التي تستهدف الجولان السوري المحتل لأنها تهدد بالاستيلاء على أكثر من ستة آلاف دونم من أخصب أراضيه.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار