حرفيون ينتقلون من الإنتاجي إلى الخدمي
اللاذقية- باسمة إسماعيل
ذكر رئيس اتحاد الحرفيين في اللاذقية جهاد برو لـ”تشرين” أن عدد الحرفيين المنتسبين لغاية نهاية شهر أيار الماضي/١٣٠/ حرفياً، بينما كانت خطتنا خلال النصف الأول من هذا العام تنسيب /٧٥/ حرفياً، وهذه الزيادة بسبب دخول حرفيين لسوق العمل من جديد بعد اكتسابهم الخبرة والمهارة في العمل الحرفي.
وأضاف: بلغ عدد الحرفيين المنتسبين للاتحاد بجمعياته الحرفية بنهاية عام ٢٠٢١ /١١٨٦٣/ حرفياً، وهناك ما يعادل هذا العدد تقريباً غير منتسبين لكون الانتساب إلى المنظمة حراً.
وأشار برو إلى وجود توجه للحرف الخدمية أكثر من الحرف الإنتاجية، لكون الحرف الخدمية لا تحتاج أدواتٍ وأجهزةً ومنشآتٍ كبيرةً، كما أنها لا تحتاج أيديَ عاملة كثيرة وسيولة مالية كبيرة لممارستها، بينما الحرف الإنتاجية تحتاج منشآتٍ وأدوات لزوم العمل وأيديَ عاملة مختصة، كما أنها تحتاج حوامل الطاقة، إضافة إلى نفقات ومبالغ مالية كبيرة للعمل بها، وأسواق تصريف للمنتجات، وتابع: غلاء الأسعار للمواد الأولية وضعف القوة الشرائية لدى المستهلك، أديا إلى عزوف الكثير من الحرفيين عن هذه الحرف، وكثير منها أغلقت وتوقفت عن العملية الإنتاجية بسبب هذه المعوقات.
وقال: نحن – كاتحاد- دورنا متابعة كل الصعوبات التي تعوق أعمال الحرفيين مع الجهات المعنية لتذليلها، وتأمين بعض المواد الأولية للحرفيين التي يتم توزيعها عن طريق القطاع العام.
وبيّن برو أن أهم الصعوبات التي تواجه الحرفيين هي التقنين الكهربائي لكون قسماً كبيراً منهم يعمل خارج المنطقة الصناعية، وضرورة تأمين مقاسم لهم في المناطق الصناعية لكون المناطق الصناعية معفاة من التقنين، علماً أنه يوجد عدد كافٍ من الحرفيين للاشتغال في هذه المناطق، وهناك فائض لم يتمكنوا من العمل في المناطق الصناعية لعدم توافر المقاسم لهم، لكون عدد الحرفيين يفوق عدد المقاسم المنجزة في هذه المناطق، وبحاجة إلى أرض قادرة على استيعابهم، وتأمين المحروقات.