سؤال الرياضيات واللغط حوله!!

محمد النعسان
أثار سؤال الرياضيات في امتحان شهادة التعليم الأساسي بفقرته الرابعة ، لغطاً بين جماهير طلاب المرحلة الإعدادية وأهاليهم ومدرسيهم ، وذلك من خلال صعوبة معرفة جوابه ، و استغرابهم أن يأتيهم سؤال كهذا لم يمر عليهم خلال دراستهم المدرسية.
وقد برر أحد مديري التربية لوسائل الإعلام ، بأن السؤال موجود في كتاب الصف الثامن في الصفحة (٤٤ )، وعند الاطلاع عليها لم يجد الطلبة فيها سوى تدريبات عن الجذر التربيعي ..! وهناك من الطلاب من قال إنه سؤال يعكس مهارة الطالب وقدرته على التفكير وهناك من قال إنه مبهم وغير واضح وو.. الخ.
في كل الأحوال حين يقف طلابنا حائرين أمام سؤال كهذا ربما عليه علامة ونصف ، وتتأزم حالتهم النفسية بعدها لعدم قدرتهم الإجابة عنه ، بعد أن أخذ منهم التفكير في حلّه جهداً وزمناً كبيرين، نؤكد أن هناك مشكلة عامة شملت القسم الأكبر من الطلبة، وانعكست سلباً عليهم ، لأنهم يجتهدون ويتنافسون بكل امكاناتهم وقدراتهم لأجل نتيجة متميزة وعلامات كاملة، على عكس تعليمات وزارة التربية وما شجعت عليه ، وحثت عليه، و مكافأة مادية ومعنوية للمتفوقين .
وعندما يقع طالبنا أمام غبن كهذا ، فإنه يصاب بإحباط ، وقد يعكّر صفو دراسته لمواده الباقية ويجعله في تفكير وإرباك شديدين.
وقد رصدنا أمس من خلال عشرات الطلاب الذين أكدوا لنا جميعهم، بأن ظلماً حقيقياً وقع عليهم بهذا السؤال.. نتمنى إيجاد حلٍّ سريع وناجع ومرضٍ لكافة الأطراف ، لأن من استطاع حلّه بجواب صحيح، كان من محض المصادفة وليس إبداعاً ، لأن السؤال لديه احتمالات ثلاثة .
ألن يستدعي هذا اتخاذ قرار جريء ، يحسم هذا الجدل الدائر بين طلابنا ومدرسيهم، من خلال توزيع علامة تلك الفقرة على بقية الأسئلة ، بحيث نكون حينها أنصفناهم، وأثبتنا في الوقت نفسه أن الامتحان هو غاية تربوية إنسانية، الهدف منها طالب يثق بما يدرسه ويتعلمه في منهاجه ، محبٌّ لوطنه الذي يحميه ويقدر جهده وتعبه.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار