الجعفري: سورية من الدول الرائدة في التوعية بالقانون الدولي الإنساني

هبا علي أحمد

نظّمت اللجنة الوطنية السورية للقانون الدولي الإنساني بالتعاون مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر، باعتبارها عضواً مراقباً في اللجنة الوطنية، ورشة عمل رفيعة المستوى بعنوان” القانون الدولي الإنساني- سبل التنفيذ الوطني والمواءمة التشريعية”، في فندق الشيراتون بدمشق، صباح اليوم.
وخلال الورشة، قال الدكتور بشار الجعفري، نائب وزير الخارجية والمغتربين- رئيس اللجنة الوطنية السورية للقانون الدولي الإنساني: سورية من الدول الرائدة عالمياً في مجال التوعية بالقانون الدولي الإنساني، وتنظيم مثل هذه الورشات على هذا المستوى الرفيع والموسّع، وهذا يعكس الأهمية الكبيرة التي توليها الدولة السورية وخاصة في هذه المرحلة لموضوع التزاماتها بموجب القانون الدولي الإنساني، آخذين بالاعتبار التحدّيات القائمة والادّعاءات والاتهامات المتكررة والمسيّسة المتصلة بالقانون الدولي الإنساني الموجّهة للدولة السورية في المحافل الدولية، علاوة على أهمية بناء القدرات الوطنية وتعزيز المعارف في مجال القانون الدولي الإنساني ومواكبة التطورات ذات الصلة في هذا الإطار، وتكريس سيادة الدولة من خلال دور القضاء الوطني المختص للتصدي للتسيّس الحاصل في هذا المجال الذي يتم عبر استخدام السبل القانونية من قبل الدول التي تستهدف سورية.
وأضاف الجعفري: مانريده في هذه الورشة المزيد من التوعية في هذا المجال والمزيد من نشر أحكام هذا القانون في مؤسسات الدولة كلها من بينها كمثال المناهج التدريسية، مضيفاً: القانون الدولي الإنساني جزء هام من القانون الدولي، وقد يكون حديث العهد في القانون الدولي العام لكنه غاية في الأهمية، ليس فقط من باب التثقيف في المدارس والجامعات والمعاهد ، بل من باب التطبيق أيضاً.
ولفت الجعفري إلى أن العلاقة مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر والتعاون معها بدأ قبل أكثر من خمسة عقود، وذلك بعد الاحتلال الإسرائيلي للجولان السوري1967، إذ تركز التعاون حينها لمتابعة أوضاع الأسرى السوريين في سجون الاحتلال، وصلاتهم بذويهم ومن ثم عمليات تبادل الأسرى وانتقال الطلبة السوريين من الأراضي المحتلة في الجولان السوري المحتل إلى الوطن الأم علاوة على تقديم المساعدة لاحقاً في نقل تفاح الجولان إلى داخل سورية وغيرها من مجالات التعاون الهامة، مشيراً إلى تعزيز هذا التعاون وتوسيع مجالاته في ظل الأزمة والحرب الإره*ابي*ة التي فرضت على سورية، إذ أبدت اللجنة الدولية للصليب الأحمر رغبتها بتقديم المساعدات الإنسانية مع بداية الأزمة فقدمت الحكومة السورية كافة التسهيلات المطلوبة في هذا الإطار لتمكين اللجنة الدولية من ممارسة عملها الإنساني، في تلبية احتياجات السوريين المتضررين من الحرب الإر*هاب*ية والإجراءات القسرية أحادية الجانب المفروضة على سورية.
من جهته، قال رئيس بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر في سورية، كريستوف مارتن: اللجنة الدولية للصليب الأحمر منظمة إنسانية وغير منحازة وغير حكومية، هدفها الأساس تقديم المساعدات الإنسانية، ومنع المعاناة وتعزيز مبادئ القانون الدولي الإنساني بالتعاون مع الجهات الحكومية والوزارات والبرلمانات، مؤكداً مواصلة العمل لتطوير الخبرات في مجال القانون الدولي الإنساني.
بدوره، أكد الأمين العام لمنظمة الهلال الأحمر العربي السوري، المهندس خالد عرقسوسي، أهمية تطبيق القانون الدولي الإنساني، ونشره على أكبر قدر ممكن وخاصة في ظل الحروب والأزمات الإنسانية، مشيراً إلى التعاون العام والفاعل مع منظمة الصليب الأحمر.
وتناولت الورشة العديد من الموضوعات الهامة التي أضاءت على اللجنة الوطنية السورية للقانون الدولي الإنساني، وعلى عمل كل من منظمة الهلال الأحمر العربي السوري واللجنة الدولية للصليب الأحمر، كما استعرض المشاركون في الجلسات الحوارية مقدمة عن القانون الدولي الإنساني والتحديات التي تواجهه، إضافة إلى تقديم عرض حول موضوع مواءمة وإدماج القانون الدولي الإنساني مع الإضاءة على النموذج المتمثل بالقضاء العسكري السوري.
حضر الورشة ممثلون عن عدد من وزارات الدولة، من بينهم معاون وزير الإعلام الأستاذ أحمد ضوا ومديرة إدارة المنظمات الدولية في وزارة الخارجية والمغتربين رانيا الحاج علي.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار