رئيس رابطة الطب الشرعي: جهود حثيثة لإمكانية الاستعراف على الجثث
أيمن فلحوط
أكد رئيس الرابطة السورية للطب الشرعي الدكتور أكرم الشعار في حديثه لتشرين أن الرابطة تعنى بهموم الأطباء الشرعيين، والذين هم رغم قلة عددهم فقد قاموا بمهمات جسام خلال هذه الحرب الضروس على الوطن، واستطاعوا أن يغطوا كل الأذيات التي تقع على الكائن البشري، سواء كان حياً أم ميتاً تعرض لها على مساحة الوطن، من خلال الجهد الكبير الذي بذلوه رغم عدم توافر الإمكانات، وقد وقعنا في مشاكل وصعوبات عدة في موضوع الاستعراف على الجثث لأن الحرب أضاعت معالم الكثير من الجثث، ومع ذلك ضمن الإمكانات الموجودة، وبالاعتماد على مركز الاستعراف الذي أنشئ بجهود الرابطة، والجهود الحثيثة العامة للطب الشرعي ووزارة الصحة ومجلس الوزراء أصبحت لدينا إمكانية الاستعراف عن طريق الرسمة الفكية، والأصابع، وعن طريق DNA ولا تزال الصعوبات قائمة للوصول إلى نتائج كاملة، ففي كل دول العالم وإلى الآن لم يتم التعرف على العديد من هويات الجثث، ولدينا العديد من الجثث مجهولة الهوية، خاصة في ضوء اقتصار عدد المخابر المتخصصة في هذا المجال على مخبرين فقط، ولاسيما في ضوء عدد الجثث التي جاءتنا من كل المواقع ومن المقابر الجماعية المكتشفة، ولا نزال في بداية العمل للوصول إلى الاستعراف على الجثث مجولة الهوية.
وعن الملتقى قال رئيس الرابطة السورية للطب الشرعي: الملتقى يشكل معرفة إضافية، ويقدم الفائدة بالتعرف على تجارب الآخرين ويمكن الإضافة لها، ويساهم في حل المعضلات القائمة بالتعاون بيننا وبين القضاة لتذليل الصعوبات الكبيرة، فالاحتكاك بين القضاة والأطباء الشرعيين بالصميم، لأن عمل الأطباء الشرعيين يصب في الاتجاه القضائي، ويكشف الكثير من التفاصيل التي من خلال يتعرف القاضي على الجوانب المختلفة المتعلقة بتلك الجثث.
أما على صعيد الخطوات المقبلة للرابطة فسيتم العمل على تطوير الناحية العلمية لدى الأطباء وتعزيزها وإنجاز المخابر ورفع المستوى الاقتصادي لعناصر الرابطة، لأن واقعهم مرير للغاية.