جرحى الوطن في الامتحانات.. رعاية تليق بحجم العطاء
الحسكة – خليل اقطيني:
جريح الوطن حامد صالح يوسف كان على موعد مع الحافلة التي أمّنها له مشروع جريح الوطن أثناء الامتحانات، للذهاب إلى مدينة الحسكة من أجل تقديم امتحانات الثانوية العامة الفرع الأدبي. وفي المركز الامتحاني المخصص للجرحى والمصابين زارته مديرة التربية إلهام صورخان في القاعة قبيل بدء الإمتحان، وبعد أن اطمأنت على حصوله على كل التسهيلات اللازمة من الكوادر العاملة في الامتحانات
قالت لـ”تشرين”: من منح الأغلى لنكون يستحق منا عناية ورعاية تليق بحجم عطائه .
وبناء على ذلك تم تأمين كل الظروف المناسبة للطالبين حامد صالح يوسف الذي يتقدم لامتحانات الشهادة الثانوية، وحسين علي الخلف الذي يتقدم لامتحانات التعليم الأساسي وذلك تنفيذاً لتوجيهات وزارة التربية وبالتنسيق مع مشروع جريح الوطن.
يشار إلى أن مديرية التربية قدمت لهذين الطالبين دروس تقوية، ونسخة كتب مجاناً، إضافة إلى متابعة دراستهما واستعدادهما. بالإضافة إلى تقديم كل التسهيلات للطلاب من ذوي الاحتياجات الخاصة وجرحى الوطن.
وبعد خروج جريح الوطن البطل حامد صالح يوسف من المركز الامتحاني وهو من مرتبات قياده شرطة دير الزور ،وكان أصيب بطلقة في الرأس، أفقدته إحدى عينيه، وأوقعت ضرراً في غشاء المادة الدماغية، ما تسبب له بمعاناة كبيرة صحياً.
يقول: إن مشروع جريح الوطن شجعه على تقديم امتحان الثانوية العامة، برغم انقطاعه لفترة طويلة عن الدراسة وتغيّر المنهاج، كما قدم له كل التسهيلات اللازمة من كتب وقرطاسية ودروس تقوية ونقل إلى المركز الامتحاني، ولهذا توجه بالشكر الجزيل إلى مشروع جريح الوطن، ولاسيما منسقة المشروع غنوة عباس، وممثل المشروع في الحسكة بشار ميخائيل، كما أنه لا ينسى الدعم الذي تلقاه من مديرة التربية في الحسكة .
ونفس الرعاية والدعم والتسهيلات تلقاها جريح الوطن الثاني حسين علي الخلف الذي يتقدم لامتحان شهادة التعليم الأساسي، والذي أخبرنا أنه من قرية “تل فاروق” في ريف تل تمر شمال غرب الحسكة.
ويتابع قائلاً: عند نحو الساعة الرابعة عصراً من يوم 2014/10/15 كُلّفنا بمهمة على التلال الفاصلة بين مورك وخان شيخون في ريف إدلب، وأثناء المهمة أصبتُ بقذيفة، الأمر الذي جعلني غير قادر على العمل، ومن خضم المعاناة نشأ بداخلي إصرار كبير على تحدي هذا الوضع وتغييره، وبذل الجهد اللازم للدراسة والنجاح، وصولاً إلى نيل شهادة جامعية.