“كهرباء ” دمشق تتريث بإصلاح عطل ريثما تذهب السيارات المركونة!
زهير المحمد:
في بعض الأحيان نستطيع أن نوجد مبررات منطقية لعدم تمكن المعنيين بالواقع الخدمي من إيجاد حلول للمشكلات التي تواجههم خلال عملهم لوجود معوقات لا يمكن تذليلها ، وحينها بالإمكان أن نقول في سريرة أنفسنا “لاحول ولا قوة” ، ولكن إن علمنا أن هناك حلولا تلوح أمام ناظري هؤلاء المعنيين وبإمكانهم اعتمادها لحل هذه المشكلات ولكنهم لم يقتنصوها فهنا نستطيع أن نشير لهم بأن هذا إهمال ، وهذا الإهمال طبعا إما أن يكون مقصودا أو يكون لضحالة الخبرة.
وفي هذا الصدد وردت إلى صحيفة “تشرين” شكوى من عدد من القاطنين في ساحة عروس الجبل بحي المزة 86 يقولون فيها: فوجئ العشرات من السكان القاطنين في الساحة بانقطاع التيار الكهربائي عن منازلهم ، وبعد مضي ساعات طويلة بدأ خوفهم من أن تطول هذه الحال لاسيما أنها ليست المرة الأولى التي يغيب فيها عنهم التيار لأوقات طويلة ريثما تأتي ورشات الكهرباء لإصلاح العطل ، وما زاد من قلق الأهالي هو أن غياب الكهرباء لأيام عدة أو حتى ساعات طويلة ليس بالأمر المناسب والمقبول حاليا فالتوقيت الراهن صعب لاسيما للأسر التي لديها طلاب شهادات يحضرون لامتحاناتهم التي انطلقت منذ أيام ، هذا ناهيك عن هموم فساد “المونة” في الثلاجة ، ويشير القاطنون إلى أنهم أجروا عشرات الاتصالات مع مركز الطوارئ لكنها لم تجد نفعا.
“تشرين” تواصلت مع المعنيين في مركز طوارئ المزة 86 لإعلامهم بالشكوى الواردة من القاطنين في ساحة عروس الجبل ليعدونا بأنهم سيستكشفون الأمر على أن يجيبونا بعدها إن كانوا قادرين على إصلاح العطل ، وبعد مضي عدة ساعات لم يأتنا الرد لنعاود اتصالاتنا مع الطوارئ ولكن وللأسف لم نجد ردا.
لنقوم بعدها بالتواصل مع مدير شركة كهرباء دمشق المهندس هيثم الميلع الذي قال لنا إنه على علم بالشكوى وأن سبب انقطاع التيار الكهربائي عن قاطنين في ساحة عروس الجبل هو خروج كابل عن الخدمة.
وقال الميلع: وجهنا ورشات الطوارئ بإصلاح الكابل ولكنها لم تستطع تنفيذ المهمة بسبب إعاقة رافعة الطوارئ من السيارات التي يركنها عدد من المواطنين أمام عمود الكهرباء، وقد تم التواصل مع أصحابها من دون أن نلقى أي تعاون منهم ، ووعد ميلع بأن يتم إصلاح الكابل خلال أقرب وقت ممكن.
ونحن بدورنا لابد أن نهمس “بأذن” كهرباء دمشق لنقول؛ “لم نقتنع بالمبررات التي قدمتموها لنا ، إن كنتم تريدون الحل كان بإمكانكم وبكل بساطة الاستعانة بفرع مرور دمشق لإزاحة تلك السيارات المخالفة وتنظيم ضبوط بحق أصحابها لكي لا يعيدوا الكرة ثانية.