على خلفية صيد “المولا مولا”.. “الثروة السمكية” توضح

اللاذقية – باسمة إسماعيل

أثار اصطياد سمكة شمس المحيط (المولا مولا) العملاقة في جبلة التي تزن حوالي /١/ طن، جدلاً بين المواطنين وعلى مواقع التواصل الاجتماعي، بين من يتحفظ على اصطياد أسماك تضر بالبيئة البحرية وغير نافعة للأكل، وبين مَن اعتبر أن اصطيادها شيء جيد ويحسب للصيادين.
بدوره، قال مدير عام الهيئة العامة للثروة السمكية الدكتور عبد اللطيف علي لـ”تشرين”: سجل وجود سمكة شمس المحيط أو (المولا مولا) في سورية عام ٢٠٠٦، وتظهر بشكل فردي كل عدة سنوات، مؤكداً أن هذا النوع من الأسماك يجب عدم اصطياده لضمان التوازن البيئي البحري، لكونها تتغذى على قناديل البحر والرخويات والأسماك، وهي غير مجدية اقتصادياً لأن لحمها قليل وسام وجلدها سميك، مبيناً أن صيد هذه السمكة عرضي .
وعن الإجراءات المتخذة أكد علي أن الهيئة لم تتوقف عن حملات التوعية للصيادين بشكل دوري حول الأسماك السامة والضارة والممنوع تداولها، وأيضاً الإشراف بشكل دوري على ما يتم صيده من قبل الصيادين لمنع بيع أسماك ضارة، وأضاف علي: إذا تكرر اصطياد هذا النوع من الأسماك، فسيتم اتخاذ الإجراءات المناسبة بحق الصيادين وفق القانون.
من جهته، ذكر رئيس جمعية الصيادين في جبلة خالد مثبوت لـ”تشرين” أن السمكة علقت بشباك الصيادين المؤلفة من عدة زوارق، ولم يكن أمامهم إلا أن يتركوا كل الأسماك الموجودة بالشباك أو إخراجها ككل، مضيفاً: لم يكن الصيادون يعلمون أن هذه السمكة غير نافعة اقتصادياً بسبب سماكتها وصعوبة استخراج اللحم منها، واعتبروها غنيمة كبيرة بسبب جهلهم بهذا النوع.
و أوضح مثبوت أن الجمعية قامت بعد اصطياد هذه السمكة بتعميم صورتها على الصيادين، وطلبت منهم إعادة هذا النوع من الأسماك أو أي سمكة غريبة إلى المياه إذا علقت بالشباك وذلك لعدم منفعتها الاقتصادية ولحماية البيئة البحرية، مبيناً أنه إذا تكرر هذا الأمر من قبل الصيادين باصطياد هذا النوع، فستتم مخالفتهم بشكل قانوني بحرمانهم من الصيد لمدة أسبوعين وحجز القارب.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار