اكتشاف مواد كيميائية خطرة في الغلاف الجوي للأرض
تشرين
اكتشف العلماء نوعاً جديداً من المواد الكيميائية شديدة التفاعل في الغلاف الجوي للأرض يمكن أن تشكل تهديداً لصحة الإنسان، فضلاً عن تأثيرها السلبي على المناخ العالمي.
وفي دراسة صادرة عن جامعة “كوبنهاغن” أكد باحثون ظهور مركبات كيميائية جديدة تتشكل في الظروف الجوية، وهي مرتبطة ببعضها بعضاً، ما يجعلها أكثر حساسية للتفاعل وقابلة للاشتعال وحتى الانفجار في كثير من الأحيان.
وقال البروفيسور هنريك جروم كيارغارد، من قسم الكيمياء بجامعة “كوبنهاغن”: إن أنواع المركبات التي اكتشفناها فريدة من نوعها في هيكلها ولأنها شديدة الأكسدة فمن المرجح أنها تجلب مجموعة من التأثيرات التي لم نكتشفها بعد, مضيفاً: إن الأكاسيد الثلاثية المحددة المكتشفة تسمى “الهيدروتريوكسيدات” وهي فئة جديدة تماماً من المركبات الكيميائية، التي تتشكل نتيجة التفاعل بين نوعين من الجذور، كما أظهرت التجارب المعملية أن هذه المركبات تتشكل بالفعل في الغلاف الجوي، وأنها مستقرة بشكل مدهش وتتشكل من كل المركبات الكيميائية تقريباً.
وأوضح كيارغارد: نظراً لانعكاس ضوء الشمس وامتصاصه بوساطة الجسيمات الدقيقة المحمولة في الهواء، والمعروفة باسم “الهباء الجوي”، فإن هذا يؤثر في توازن حرارة الأرض، أي نسبة ضوء الشمس التي تمتصها الأرض وترسلها مرة أخرى إلى الفضاء، مبيناً أنه عندما تمتص الهباء الجوي المواد فإنها تنمو وتسهم في تكوين السحب، ما يؤثر في مناخ الأرض أيضاً.
ويقول فريق البحث: إن الأكاسيد المائية من المحتمل أن تكون قادرة على اختراق “الهباء الجوي” التي تشكل خطراً على الصحة ويمكن أن تؤدي إلى أمراض الجهاز التنفسي والقلب والأوعية الدموية، وهناك احتمال كبير بأن تؤثر الأكاسيد المائية في المناخ.