“أزعر” المنطقة المؤذي

ترى كاتبة تركية أن أردوغان، فضيحة ناتو، لأنه من شدة إعجابه بعثمانية الرجل المريض، استلهم مرضه ليصبح هو الأزعر المريض، والعدواني المتربص بالمنطقة، و”ناتو” اعتمده في مواجهة الآخرين دائماً، ففي الخمسينيات من القرن الماضي جعله رأس حربه ضد الاتحاد السوفييتي، وأثناء ما سمي الربيع العربي نصبَّه حارساً ومديراً للإخوان وإر*ه*ابهم، في المنطقة، والآن يتسلل هذا الأزعر المؤذي لابتزاز سيده الأطلسي، وخاصة في تغطية ما ينوي من عدوان بالتوغل في الأراضي السورية والعراقيه بذريعة إقامة منطقة آمنة لحدوده، ودائماً كان الأطلسي عرّاب هذه الزعرنة، والآن بصمته عن أردوغان ومشروعاته ضد سورية والعراق، يمارس ما تسميه جيهان توغال (الصمت التمكيني) وهكذا فنحن أمام زعرنة عثمانية مريضة، وأطلسية خبيثة، تتربص بأمن واستقلال وسيادة الآخرين.
‏كـ(اللص المتربص) وجد أردوغان في الأزمة الأوكرانية فرصة للسرقة من هنا، والنشل من هناك، وقد وجد فيها إمكانية للضغط على روسيا، بإغلاق المعابر البحرية والأجواء التركية في وجهها، وبتزويد أوكرانيا بالمسيِّرات، مع ممارسة تمثيلية الوساطة للحوار السلمي، كما أن هذا اللص المتربص وجد في تقديم فنلندا والسويد طلباً للدخول إلى “ناتو”، فرصة للاعتراض والابتزاز، وراح كأي رجل عصابات يبتز حليفه “ناتو”، ليحصل منه على تمويل عملياته للاستيلاء على أراضٍ سورية وعراقية، سماها (المنطقة الآمنة)، من جهة يضغط على روسيا، ويسلِّم أوكرانيا مسيِّرات وأسلحة، ومن جهة أخرى يتوسط بينها وبين كييف، ورغم أن موسكو تفهم ألاعيبه، وبدأت بتسيير دوريات سورية- روسية على الحدود السورية التركية، إلّا أنه لا يتوانى عن الاستمرار بزعرنته معها، كذلك يفعل مع حليفه “ناتو” يبتزه، ابتزاز الأزعر الذي لا يتوانى عن سرقة أهله وابتزاز أمه، والعيب طبعاً بالأطلسي الذي يمكِّنه من ممارسة كل ذلك.
‏طبعاً الأرض السورية أو العراقية ليست مباحة لمثل هذا الأزعر، وليست مقطوعة من الأهل، فشعبها صاحب الأرض، لن يترك لأي أزعر أطلسي أو عثماني أو صهيوني أو الجن الأزرق، أن يعتدي أو يسرق سيادتها أو استقلالها أو هويتها، وإذا كان بعض التابعين الأذناب ضعاف النفوس يسيرون وراء عثمانية هذا الأزعر المريض، فإن الشعب العربي في سورية والعراق برمته لا يقبل الضيم ولا يسكت على احتلال، ولا يسمح لمأزوم مريض، كأردوغان أن يجعل من اللاجئين، وغزوه للجيران، ورقة انتخابية تنقذه، أو تسنده في أزمته الاقتصادية، وفي اعتماده على التعصب القومي الطوراني كعلاج للعلل التركية، لأنه وإذا كان إعجابه بالرجل العثماني المريض إلى هذا الحد، فإنه في الحقيقة لم يرث منه إلّا المرض الذي يتفاقم في أحشائه ووجدانه ليتحول إلى عدوان وابتزاز للجيران والحلفاء، وبسبب هذا المرض فإن الأزعر العثماني الأطلسي أردوغان يشكل خطراً على المنطقة كلها، وعلى دول المنطقة وشعوبها أن تتحد في مواجهة رعونته وعدوانيته ومرضه المستفحل باطراد.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار