مزارعون في حماة يخشون من تبعات قرار منع نقل “التبن ” خارج المحافظة
زهير المحمد
تفاجأ مزارعو القمح والشعير في حماة بصدور قرار من محافظة حماة يقضي بمنع نقل التبن خارج المحافظة، علماً أن هذا القرار له منعكسات سلبية ، إذ إن ما يبيعه المزارعون من تبنٍ يسهم في تغطية تكاليف الحصاد والنقل .
ويشير عدد من مزارعي المحافظة في شكوى لهم أرسلوها عبر «تشرين» إلى أن من الآثار السلبية للقرار الذي أصدرته محافظة حماة منذ قرابة الأسبوع أثر في سعر التبن, وهي أمل المزارع في تأمين مصروف مستلزمات الحصاد والنقل، مشيرين إلى أنه وبمجرد صدور هذا القرار نزل سعر كيلو التبن مئة ليرة، إذ بدأ بعض تجار التبن باستغلال هذا القرار لمصلحتهم وباتوا يتحكمون بسعر شراء المادة من الفلاحين..
بدوره أوضح عضو لجنة تطوير منطقة الغاب والخبير الزراعي الدكتور المهندس بسام إبراهيم السيد لـ«تشرين» أن قرار محافظة حماة بمنع نقل التبن خارج المحافظة سيلقي بظلاله السلبية والثقيلة على مزارعي القمح والشعير في المحافظة, وكذلك ستكون له منعكسات خطيرة على مربي الثروة الحيوانية في معظم المحافظات، ولاسيما أن محافظة حماة تعد في مقدمة المحافظات بإنتاج مادة التبن .
وأضاف السيد: إن كان هذا القرار هدفه إيقاف منع تهريب الأقماح وفق ما يؤكده معنيو المحافظة للمزارعين فهناك قرارات يجب أن تتخذ أفضل من اتخاذ هذا القرار وفي مقدمتها تعزيز الرقابة على شاحنات نقل التبن وتفتيشها من قبل الجهات المعنية وبذلك نجنّب مزارعي المحافظة ومربي الثروة الحيوانية في مختلف المحافظات المنعكسات السلبية من اتخاذ قرار كهذا.
وللوقوف على هذا الواقع، تواصلت «تشرين» مع عضو المكتب التنفيذي عن قطاع الزراعة في محافظة حماة عبد الحميد العموري الذي بيّن أن سبب صدور قرار منع نقل التبن خارج المحافظة هو بهدف منع تهريب الأقماح عبر الحدود، فهناك عدد من ضعاف النفوس يقومون بتخبئة القمح تحت التبن، مؤكداً أن هذا القرار مؤقت ريثما ينتهي موسم الحصاد إذ لن يستمر أكثر شهر .