قطاع النقل في محافظة درعا خارج الرقابة!
زهير المحمد
صدق المثل الشعبي الذي يقول « غاب القط العب يا فار»، فهذا المثل ينطبق على قطاع المواصلات في محافظة درعا، حيث ابتزاز المواطنين برفع تعرفة النقل هو سيد الموقف بغياب الرقيب والحسيب.
عشرات الشكاوى وردت إلى «تشرين» تفيد بقيام سائقي سرافيس النقل الجماعي من قرى في درعا إلى دمشق وبالعكس برفع تعرفة الركوب على مزاجهم، متجاوزين قرارات مجلس المحافظة التي حددت التعرفة بما يتناسب مع تكلفة النقل، وهذا الأمر أصبح يؤرق المواطنين ويجعلهم تحت رحمة هؤلاء السائقين ليجدوا أنفسهم مرغمين على دفع التعرفة المطلوبة.
وعلى سبيل المثال حسب الشكاوى الواردة فقد أصبحت تعرفة خط إنخل – دمشق/ جاسم – دمشق 5000 ليرة للراكب الواحد، في حين التعرفة الرسمية حُددت بـ 1700 ليرة للراكب، وكذلك الأمر بالنسبة لخط الصنمين – دمشق فقد أصبحت التعرفة 4000 ليرة بينما التعرفة الرسمية لا تتجاوز الـ1300 ليرة، عدا ذلك فهذه التعرفة التي يضعها السائقون على مزاجهم غير ثابتة، فقد تتغير نحو الارتفاع في أيام محددة من الأسبوع كيوم الخميس على سبيل المثال، حيث تشهد سرافيس النقل ضغطاً متزايداً، وهذا الضغط يولد ارتفاعا في التعرفة ومن لا يرضى بها فلن يجد من يقلّه.
حتى إن لصاقات التعرفة المفترض أن تكون موجودة داخل كل سرفيس وفي مكان يراه جميع الركاب لم تعد موجودة، وهذا ما دفع أصحاب الشكاوى إلى المطالبة بإعادتها ووضعها تحت إشراف الجهات المعنية، مع العلم أن السرفيس الذي يغادر دمشق متوجهاً إلى إحدى قرى محافظة درعا وبالعكس لابدّ أن يمر في إحدى الجهات المعنية الموجودة داخل كراج الانطلاق، ورغم ذلك يقوم السائقون بالتلاعب بالتعرفة متجاوزين كل القوانين والأنظمة.
وللوقوف على هذا الواقع، تواصلت «تشرين» مع عضو المكتب التنفيذي عن قطاع النقل والمواصلات في محافظة درعا حمدان خضور الذي لم ينكر معاناة الركاب من تجاوزات بعض السائقين، مبرراً تفاقم التجاوزات من السائقين بأنه نتيجة غياب ثقافة الشكوى لدى المواطنين .
وأمل خضور من المواطنين الذين يتعرضون لاستغلال من السائقين بضرورة الإبلاغ عنهم إما عبر تقديم شكوى للمحافظة أو عبر الاتصال بالرقم الذي خصصته «حماية المستهلك» لتلقي الشكاوى وهو 2221407 .
ونوه خضور بأنه لا يوجد هناك أي مبرر لأي سائق سرفيس يتقاضى تعرفة زائدة عما حدد له وخاصة السائقين الذين يعملون على خط دمشق، فهم يحصلون على 30 ليتراً يومياً من مخصصاتهم من مادة المازوت المدعوم، ووعد خضور بمتابعة الشكاوى الواردة عبر الصحيفة وإيجاد حلول لمعاناة المواطنين.