طلاب القانون في التعليم المفتوح يُفاجؤون بتحويل امتحانهم إلى (تقليدي)
نور قاسم:
وردت إلى صحيفة (تشرين) تساؤلات عديدة من طلاب السنة الرابعة في قسم الدراسات القانونية بالتعليم المفتوح بجامعة دمشق، حول أسباب اتخاذ القرارات من إدارة الجامعة بتحويل عدد من المواد أثناء الامتحان إلى النظام التقليدي (الكتابي) بدلاً من (الأتمتة).
وعدد منهم قالوا لـ(تشرين): لماذا بدؤوا بسنة التخرج بهذه القرارات المفاجئة وليس بالتدريج ابتداءً من السنة الأولى، وكأنه تأخير في تخريج الطلاب “حسب قولهم”، وأشاروا إلى أن الأسباب التي تقول فيها الإدارة إن نسب النجاح مرتفعة جداً بشكل غير طبيعي، ففي المقابل يوجد مواد وصلت نسبة النجاح فيها إلى ١٥٪ وبالرغم من ذلك لم تتحرك الإدارة لمعرفة أسباب تدني نسب النجاح فيها.
نائب رئيس جامعة دمشق لشؤون التعليم المفتوح الدكتورة رغداء نعيسة قالت لـ”تشرين”: إن أسباب اتخاذ قرار تحويل عدد من المواد إلى النظام “التقليدي” يعود إلى الكثير من الأسباب، فأحياناً يُلاحَظ وصول نسبة النجاح في إحدى المواد إلى ١٠٠٪، عادّةً هذه النسبة غير طبيعية ومثل هذه النماذج مُلاحظة جداً بقسم الدراسات القانونية، أو أن تصل نسبة النجاح إلى ٥٪ فقط ما يدل على أن المادة التعليمية لا تصل إلى الطلاب بشكل صحيح حسب رأيها، ومن هذا المنطلق تم تشكيل لجان علمية من رئاسة الجامعة والخبراء بالمواد الدراسية يحددون في حال وجوب أن تكون المادة التي سيقدمها الطلاب على النظام التقليدي الكتابي أو الأتمتة، فمنهم يرون بعض المواد لا جدوى منها إذا لم تعتمد على الكتابة خلال الامتحان.
ولفتت نعيسة إلى أن الذي يهم تخريج طلاب محامين بجودة جيدة، وأنه يوجد بعض الطلاب لا يعرفون كتابة القوانين بشكلها الصحيح، فالقانوني يجب أن يكتب ولديه محاضِر ومذكَّرات، فكيف سيتخرج إذا كان على غير دراية بهذه الأمور؟.
أما عن سبب البدء بهذه القرارات من مواد في السنة الرابعة بدلاً من البدء بطلاب السنة الأولى والتدرج في تحويل المواد التي يريدون تحويلها إلى “تقليدي” وصولاً إلى سنة التخرج، قالت نعيسة: هذا الأمر تقرر حسب الخبراء بالمادة من دون النظر إلى السنة، فبعض المختصين والباحثين يرون أن بعض المواد لا جدوى منها إلا إذا كانت تقليدية حتى وإن كانت في سنة التخرج، وكل مادة سيستدعي تحويلها إلى تقليدي سيتم هذا الأمر حسب رأي الاختصاصيين.
وفي هذا السياق يأمل الطلاب أن يهتم المعنيون بالمواد التي يلاحَظ تدني نسب النجاح فيها أسوةً باهتمامهم بالمواد ذات النسب العالية!.