قرى بريف اللاذقية تعاني العطش وتستغيث
زهير المحمد
أمام شح المياه الكبير الذي تعانيه قريتا مزار القطرية والقطرية الواقعتان في ريف محافظة اللاذقية واللتان يقطنهما حوالي عشرة آلاف نسمة يضطر القاطنون في معظم الأحيان لتأمين المياه عبر الصهاريج الجوالة وبأسعار مرتفعة جداً.
ويشير عدد من سكان تلك القرى في شكوى لهم عبر صحيفة «تشرين» إلى أن معاناتهم من شح المياه ليست بالشيء الجديد فهي مستمرة منذ عدة سنوات، ولكنها بدأت تتفاقم أكثر فأكثر ولاسيما منذ بداية فصل الصيف الحالي إذ بدأ يتوقف ضخ المياه عن السكان لفترات طويلة جداً تتعدى الأسبوع، وأمام هذا الواقع يضطر القاطنون إلى تأمين المياه عبر شرائها من الصهاريج وبأسعار كاوية إذ يصل سعر صهريج المياه لـ30 ألف ليرة والذي لا يكفي المنزل سوى أسبوع على أبعد تقدير.
مناشدات كثيرة وصرخات متعالية أطلقها أهالي القريتين في أكثر من مناسبة وعلى مسمع المعنيين في المحافظة لحل أزمتهم وإنهاء معاناتهم لكن لا آذان مصغية والحجج نفسها، فتارةً يرمون بالمسؤولية على وضع الكهرباء وتارة يكون نقص الديزل الذي تعمل عليه مضخات المياه هو المسؤول عن تلك الأزمة، والسؤال الذي يطلقه القاطنون هنا: لماذا لا يتم إعفاء محطة ضخ المياه من التقنين أسوة ببقية القرى المجاورة، علماً أن هناك عدة قرى مجاورة لقريتي مزار القطرية والقطرية معفاة من التقنين ليلاً من أجل تأمين ضخ المياه إليها.
وفي رده على شكاوى الأهالي أكد مدير المؤسسة العامة لمياه الشرب والصرف الصحي في محافظة اللاذقية المهندس طارق إسماعيل لـ«تشرين» بأنه خلال الفترة القريبة القادمة سيشعر سكان قرى مزار القطرية والقطرية بتحسن بواقع ضخ المياه، إذ باشرت ورشات المؤسسة بأعمال معالجة عدد من خطوط مياه الشرب في هاتين القريتين والتي كانت «مصطومة» نتيجة تكلسها .
وبيّن إسماعيل أن القريتين تتغذيان بالمياه من آبار الرويمية، لافتاً إلى أن هناك مشروعاً قيد التنفيذ لإعفاء مضخات مياه الشرب من تقنين الكهرباء متوقعاً أن يتم ذلك الأمر خلال الأسبوعين القادمين.
وأشار إسماعيل إلى أن هناك مشروعاً لفصل مضخة مياه كانت تغذي قريتي فديو والقطرية وسيتم اعتماد مضخة مياه لكل قرية على حدة .