طرائف.. وذكريات
محمد النعسان
بدأت اليوم امتحانات شهادة التعليم الأساسي بمادة الاجتماعيات في كافة أرجاء القطر، وبدأت معها المواقف الطريفة والحواديت.. من متابعة مناظر الطلاب وأهاليهم وهم متسمرون باكراً أمام المدارس، ينتظرون دخول أبنائهم للقاعات..!
حيث تجد الأهالي وكأن على رؤوسهم الطير من خلال مواقفهم وأحاديثهم ومن حركات أولادهم العفوية التي صنعتها مظاهر القلق المرتسم على الوجوه ، إضافة لطقوس اليوم الأول للفحص وما يحمله من رهبة وإرباك بحكم أنها التجربة الامتحانية المركزية الأولى في حياتهم.
أضحكني ذلك الذي جاء بسيارته مسرعاً وهو يطلق الزمور مستنجداً بشرطة المرور أن يعذروه لتجاوزه الإشارة لكون ابنته نسيت بطاقة الامتحان ويخاف الّا يسمحوا لها بدخول الصف ، أو ذاك الذي ابنه مازال النوم يداعب عينيه طالباً من والدته أن تقرصه كل لحظة ليبقى “مصحصحاً”، أو شام التي نزل وزنها و وزن والدتها للنصف من كثرة التفكير والحصر…أو تلك الفتاة التي تحمل في يدها عبوة ماء للشرب وعبوة ماء زهر إذا داخت ووو.
مواقف لا تخلو منها أي مدرسة اليوم، من أشياء عشناها سابقاً ويعيشها اليوم أبناؤنا ،لكنها في النهاية.. هي ذكريات غالية و طريفة لن تغيب عن البال أبداً.