هواجس خدمية تعكر صفو المواطنين في معضمية الشام
زهير المحمد:
لا تكاد تمضي دقائق قليلة على عودة التغذية الكهربائية الى الحي الشرقي بمعضمية الشام بريف دمشق لتبدأ الانقطاعات الفجائية والمتتالية.
واقع الكهرباء المتردي ليس بالشيء الجديد الذي يعاني منه القاطنون فهو مستمر منذ أشهر طويلة وقد تلقى القاطنون الكثير من الوعود من “الكهرباء” بإيجاد حل لهذه المشكلة التي باتت تتسبب بحدوث أضرار كبيرة للأجهزة الكهربائية وإلى اليوم لم يتحسن ذلك الواقع.
الهاجس الثقيل لم يكن الوحيد الذي يعكر صفو القاطنين في الحي إذ إن واقع النظافة بات يرثى له ، حيث تمتلئ معظم الشوارع بأكوام القمامة التي تترك على حالها مكدسة وفي أحسن الأحوال يتم ترحيلها مرة واحدة بالأسبوع تحت ذرائع وجود شح بمادة المازوت ووجود نقص كبير بعدد عمال النظافة.
كما يعاني قاطنو الحي مثلهم مثل بقية قاطني معضمية الشام من “خنقة ” الازدحامات أمام وسائل النقل وفي كل الأوقات من دون استثناء نتيجة لتسرب النسبة العظمة من السرافيس عن العمل مستغلة غياب الرقابة على الخط.
بدوره لم ينكر رئيس بلدية معضمية الشام بسام سعدة معاناة القاطنين في الحي الشرقي نتيجة لتردي واقع الخدمات ، مشيرا إلى أن واقع الكهرباء السيىء لا يقتصر على الحي الشرقي فحسب وإنما هو واقع عام تعاني منه كل أحياء المدينة على حد سواء.
ولفت سعدة إلى أنه تم إخطار المعنيين في شركة كهرباء ريف دمشق بوضع الكهرباء المتردي في أكثر من مناسبة ، وكان ردهم بأن الانقطاعات المتتالية والكثيرة بالتيار الكهربائي سببها “الانقطاعات الترددية” التي لا يمكن تجاوزها والاستغناء عنها لكونها مهمة للحفاظ على الشبكة الكهربائية ، مشيرا إلى أن برنامج تقنين الكهرباء المعتمد هو خمس ساعات قطع تقابله ساعة وصل.
كما لم ينكر سعدة من معاناة القاطنين في الحي الشرقي من تردي واقع النظافة ، نتيجة للكثافة السكانية الكبيرة التي تشهدها معضمية الشام، إذ يقدر عدد السكان بنحو 175 ألف نسمة يقابله ضعف بالإمكانيات المتاحة لدى البلدية ، فهناك نقص كبير بعدد عمال النظافة ، حيث لدينا حاليا 4 عمال نظافة فقط وآليتان لترحيل القمامة .
وتوقع سعدة أن يشعر قاطنو الحي الشرقي بتحسن كبير بواقع النظافة قريبا إذ تم التعاقد مع أحد متعهدي النظافة وسيباشر عمله الأسبوع القادم. علما أن قيمة عقد النظافة تبلغ نحو 76 مليون ليرة ، كما أن هناك عقدا لتأهيل وتعبيد عدد من طرق الحي بقيمة 80 مليون ليرة.
وفيما يتعلق بواقع النقل أشار سعدة إلى أن عدد السرافيس المخدمة لمعضمية الشام يبلغ نحو 150 سرفيسا ، وهناك باصان للنقل الداخلي يعملان في أوقات محددة بالفترة الصباحية وظهرا ، منوها إلى أن سائقي السرافيس يجدون صعوبات كبيرة خلال التزود بمادة المازوت بسبب بعد الكازية المخصصة لهم ، مشيرا إلى وجود مطالبات من السائقين العاملين على الخط السماح لهم بالتعبئة من كازية البرامكة أو نهر عيشة.
تصوير: موفق الحموي