نائب رئيس جامعة طرطوس لـ”تشرين”: تكلفة طباعة الكتاب الجامعي العائق الأول أمام الحفاظ عليه
رفاه نيوف
لم يعد للكتاب الجامعي وجود اليوم، وفي ظل غيابه انتشرت الملخصات في كل الكليات العلمية والنظرية، وحلّت مكان الكتاب الجامعي الذي مازال حتى اليوم عند جيل الثمانينيات وما قبله المصدر والمرجع الأساسي للمعلومة، وعن سبب غياب الكتاب الجامعي أكد الدكتور أديب برهوم نائب رئيس جامعة طرطوس للشؤون الإدارية والطلابية ل”تشرين” أن تكلفة طباعة الكتاب الجامعي اليوم العائق الأول أمام الحفاظ عليه، في ظل ارتفاع التكلفة بشكل كبير، حيث يبلغ سعر ماعون الورق بين ١٨ و٢٠ ألف ليرة، برغم ذلك لم يتم الاستغناء عن هذا الكتاب، ومازال بعض الدكاترة يتقدمون بكتبهم للجامعة التي تتولى طباعتها على نفقتها في مطبعة جامعة تشرين، علماً أن المكافأة التشجيعية للمؤلف ليست مغرية، وهذا سبب إضافي يضعف مكانة الكتاب الجامعي.
وفي ظل غلاء هذا الكتاب قياساً إلى الملخصات، تبدو هي الحل أمام الطالب، فثمنها أقل فضلاً عن قدرتها على مواكبة تطور المادة العلمية أكثر من الكتاب الذي يبقى جامد المحتوى لفترة طويلة، في هذه الحال يمكن للملخصات أن تكون بديلاً في حال غطت المعلومات المهمة التي يحتاجها الطلاب.
ومع كل ما سبق ساهم في العزوف عن شراء الكتب الجامعية وتكدسها في المستودعات، ما يعني خسارة مالية حقيقية.