مكب للقمامة بين الأبنية السكنية يقلق أهالي ضاحية بوقا
اللاذقية – سراب علي
يشكو أهالي ضاحية بوقا في مدينة اللاذقية من وجود مكب للقمامة بين الأبنية السكنية، حيث تتوضع أربع حاويات تنوء بالقمامة، وقال عدد من الأهالي في شكواهم لـ«تشرين»: إن مكان وجود الحاويات غير مناسب، ويتركز على مفترق أربعة طرق فرعية بالقرب من بناء مهجور تنتشر منه الروائح الكريهة، ناهيك بانتشار الذباب والحشرات في فصل الصيف، وما يزيد الوضع سوءاً هو وجود «نبّاشي» القمامة باستمرار حيث يقومون بفتح الأكياس وتركها مرتعاً للقطط والحشرات، وسيلان المياه من البناء المهجور التي تجرف معها القمامة، إضافة إلى التأخر بترحيل القمامة يومياً حيث إنه لا يتم ترحيلها إلّا في وقت متأخر أو ترحّل كل يومين مرة، وطالب الأهالي بإزالة الحاويات ووضعها في مكان آخر بعيداً عن الأبنية السكنية .
بدوره، بيّن مختار حي المنتزه سلمان جعفر أن البناء الذي يوجد أمامه مكب القمامة هو بناء مخالف لم تسمح البلدية لصاحبه بإكمال إنشائه وتتسرب منه المياه باستمرار، ولم يعرف مصدرها هل هو مياه صرف صحي أو صنبور مياه عادي! مشيراً إلى أنه طلب عدة مرات من صاحب البناء المساعدة بإغلاق المحال بأبواب وإصلاح المياه، لكن من دون جدوى، مطالباً مديرية النظافة بترحيل القمامة يومياً.
وفي رده على الشكوى، قال المهندس عمار القصيري مدير النظافة في مجلس مدينة اللاذقية : هذه المشكلة ليست جديدة، فتسرب المياه من البناء المهجور إلى تجمع القمامة حول الحاويات يؤدي إلى جرف أكياس القمامة نحو الشارع، وهذا بسبب عدم التزام الأهالي بوضع أكياس القمامة في الحاويات ورميها بشكل عشوائي .
وأوضح القصيري أنه يتم التواصل مع مختار الحي باستمرار لحل المشكلة، كما أنه يمكن الاستجابة لمطلب الأهالي بإزالة الحاويات ولكن مقابل أن يلتزم الأهالي بعدم رمي القمامة بشكل عشوائي، علماً أنه لا يوجد مكان آخر لوضع الحاويات فيه، وفي هذه الحال ستتشكل تلال القمامة على الأرض ويصعب ترحيلها، والحل يكمن في التزام الأهالي بأوقات رمي القمامة وعدم الرمي خارج الحاويات وإصلاح تسرب المياه .
وحسب القصيري، يتم ترحيل القمامة بشكل يومي، وقد يحصل أن يتم التأخير بالترحيل لليوم الثاني وذلك بسبب أعطال قد تصيب سيارات الترحيل، مشيراً إلى وجود سيارة صغيرة لجمع وترحيل القمامة تجوب الأحياء الشعبية وتزيل الأكياس المتوضعة أمام المنازل والأبنية باستمرار .