برغم تحذير الجامعات .. الطلبة يبحثون عن الرخص والنجاح في الملخصات الجامعية
القنيطرة – ممدوح عوض
انتشرت في السنوات الأخيرة وبشكل كبير ظاهرة بيع الملخصات للمقررات الجامعية بين الطلاب في الجامعات والاستغناء عن الكتاب الجامعي من خلال مكتبات خاصة خارج الجامعة تبيع تلك الملخصات وأصبح لتلك المكتبات سمعتها واسمها، و انعكست هذه الظاهرة بشكل أو بآخر على أداء الطلاب ونتائجهم من خلال اعتمادها كبديل عن الكتاب الجامعي، حيث يرى بعض الطلاب في الكليات الجامعية بالقنيطرة أن الملخصات الجامعية أصبحت حاجة ضرورية وملحة للطلاب باعتبارها تلخص الكتاب بشكل مختصر وموجز وبعدد صفحات أقل وتخلو من حشو المعلومات وتفي بالغرض خلال الظروف الحالية من صعوبة الالتزام بالدوام لكون المواصلات غير مؤمّنة بشكل كافٍ وكذلك ارتفاع أجورها.
إسراء طالبة حقوق تقول لـ(تشرين) : إن الدوام في الكلية غير إلزامي وغير ضروري والدراسة في الكلية نظرية وبمقدور الطالب الحصول على ملخصات المقررات من خلال المكتبات الخاصة خارج أسوار الكلية وبسعر معقول وتغني عن الكتاب الجامعي الذي يحوي عدداً من المحاضرات المحذوفة وغير المطلوبة في المقرر في بعض الحالات، ناهيك بالحشو في المعلومات غير الضرورية، وتؤكد أنها تجد ضالتها في هذه الملخصات وهي بالتالي غير ملزمة بشراء الكتاب الجامعي.
محمد طالب سنة ثانية حقوق ذكر أنه لا يعرف الكتاب الجامعي في الكلية نظراً لارتفاع ثمنه من جهة وتوافر الملخصات الجامعية المختصرة التي تفي بالغرض، وبالتالي الاستغناء عن الكتاب الجامعي المملوء بالدروس المحذوفة وغير المطلوبة من قبل أستاذ المقرر في الامتحان.. مضيفاً : وباعتباري غير متفرغ للدراسة وأعمل في القطاع الخاص فأضطر إلى اللجوء للملخصات الجامعية في المكتبات الخاصة وأجدها مناسبة للدراسة أكثر من الكتاب الجامعي الذي أغلب فصوله غير مطلوبة في الامتحان وأصبحت الملخصات ضرورة ملحة للطلاب، ناهيك بتوجيه بعض أساتذة المقررات في الكلية للطلاب بالاعتماد على تلك الملخصات الموجودة في المكتبات الخاصة والاستغناء عن الكتاب الجامعي.
من جهتها ذكرت الطالبة غفران سنة ثالثة في كلية التربية أن الكتاب الجامعي لم يعد يرافق تطور العلوم الحديثة وأصبحت معلوماته قديمة، وكثرة الحشو والتكرار في المنهاج وتشابه المقررات تضطر أستاذ المادة للخروج عن المقرر وإعطاء بعض المعلومات من خارج الكتاب الجامعي لتسد النقص والتعويض عن المحذوف في المقرر .
الدكتورة شيراز العلي ممثل رئيس جامعة دمشق في الكليات الجامعية بالقنيطرة وعميد كلية التربية الرابعة أكدت أن المقرر الجامعي هو الأساس في العملية التعليمية ضمن الكليات الجامعية في جامعة دمشق والكليات في القنيطرة، وأن أساتذة الكليات ملتزمون بإعطاء المحاضرات من داخل الكتاب الجامعي وعدم طباعة الملخصات للكتاب وهي مخالفة لتعليمات المجالس الجامعية المختصة، لكن بعض المكتبات الخاصة خارج الجامعة تطبع بعض الملخصات عن المقررات الجامعية وتقوم ببيعها للطلاب، ونحن بدورنا كجامعة نحذر الطلبة من اعتماد تلك الملخصات كبديل عن المقرر الجامعي لما لهذه الملخصات من أضرار على الطالب ونقص الكثير من المعلومات فيها، ونحن كجامعة ليست لنا سلطة على تلك المكتبات الخاصة خارج الجامعة، ونتعاون مع الاتحاد الوطني لطلبة سورية للحد من ظاهرة الملخصات.
الدكتور طالب العلي أستاذ كلية الاقتصاد أشار إلى أن ظاهرة الملخصات منتشرة بين الطلاب وتلقى رواجاً بسبب اختصارها لبعض المحاضرات والابتعاد عن الكتاب الجامعي نظراً لعدم مقدرة أستاذ المادة على إنهاء المقرر خلال الفصل الدراسي فيضطر إلى حذف بعض المحاضرات داخل الكتاب الجامعي وبالتالي يصبح الطالب غير مطالب بتلك المحاضرات التي لم يأخذها خلال الفصل الدراسي.
الدكتور خالد المحمد عميد كلية الحقوق الثالثة بالقنيطرة أهاب بالطلبة الابتعاد عن الملخصات الجامعية لكون معلوماتها مختصرة وفي بعض الأحيان مغلوطة ولا تفي بالغرض المطلوب واعتماد الكتاب الجامعي فقط، لكن هناك بعض الطلبة الذين لا يداومون في الكلية وهم منقطعون عن الدراسة يلجؤون إلى المكتبات الخاصة للحصول على مثل هذه الملخصات ويجدون فيها ضالتهم باعتبارها مختصرة ورخيصة الثمن .