مدير تربية ريف دمشق لـ«تشرين»: توزيع 15 ألف مقعد دراسي جديد.. وخطتنا هذا العام تأهيل 50 مدرسة

أكد مدير تربية محافظة ريف دمشق ماهر فرج في تصريح خاص لصحيفة «تشرين» أن المديرية تحرص على تأمين كل الوسائل والتقنيات التعليمية وأن تكون متوفرة في كل المدارس وأن يتم استثمار هذه الوسائل بالقاعات الصفية، إذ تم خلال العام الدراسي توزيع 15 ألف مقعد دراسي جديد وتوزيع خمسة آلاف مدفأة، إضافة إلى بقية المستلزمات المدرسية الأخرى من خزانات مياه ومازوت وطاولات وحاجات مكتبية.

ونوه فرج بأن «التربية» أنجزت مع نهاية الفصل الدراسي الأول من العام الدراسي الحالي توزيع 940 ألف ليتر من مازوت التدفئة، في حين تم خلال الفصل الدراسي الثاني توزيع 600 ألف ليتر من المادة، مضيفاً: قد تكون هذه الكميات التي تم توزيعها من مادة المازوت كافية في ظروف الطقس الحالية ولكن الأهم من ذلك هو المحافظة على هذه المادة، ولاسيما أن هناك صعوبة كبيرة في تأمينها ومن المهم جداً الحفاظ عليها وأن نحسن استخدامها وترشيدها، وفي هذا الصدد تم تشكيل لجان لتزور المدارس وتتطلع عن كثب على حسن استخدام المادة ومدى توفرها بالمدارس وأن تكون الكميات كافية، لافتاً إلى وجود مساهمات من المجتمع الأهلي في بعض المناطق الشديدة البرودة لتأمين جزء من كميات مازوت التدفئة للمدارس.
وتحدث فرج عن الواقع التربوي في محافظة ريف دمشق، فهناك حوالي 1600 مدرسة يتلقى فيها التعليم نحو 800 ألف طالب وطالبة بمختلف المراحل التعليمية، في حين يقدر عدد العاملين في القطاع التربوي في المحافظة بنحو 42 ألفاً، مضيفاً: في شهر آذار من عام 2018 تحررت الكثير من مناطق المحافظة من أتون التنظيمات الإرهابية وحينها كنا أمام 400 مدرسة خارج الخدمة بفعل الاعتداءات الإرهابية، ومع عودة الأهالي التي تحررت مناطقهم أصبح من واجبات «التربية» تأمين الخدمة التعليمية ولو بأبسط الإمكانيات، وقد وضعنا عدة خطط سواء أكانت خططاً إسعافية أم خططاً استثمارية وصولاً إلى خطة إعادة الإعمار فاستطعنا من خلال تلك الخطط وبنهاية عام 2021 إنجاز تأهيل وصيانة 350 مدرسة من أصل 400 مدرسة كانت خارج الخدمة، علماً أنه تم تأهيل 52 مدرسة من المدارس التي تم تأهيلها من قبل المجتمع الأهلي ومن أصدقاء المدرسة، مؤكداً أنه في الخطة الاستثمارية للعام الحالي سيتم تأهيل 50 مدرسة.
وأشار فرج إلى أهم الصعوبات التي تواجه عمل المديرية ولعل في مقدمتها وجود نقص بعدد المدرسين في بعض مناطق المحافظة، كما أننا نواجه تحديات بحدوث بعض التعديات على المدارس بعد انتهاء دوامها من بعض ضعاف النفوس، إذ تتعرض بعض المدارس لاسيما الموجودة في مناطق المحافظة البعيدة للسرقات، وهناك مشكلة أيضاً تتعلق بانتقال المدرسين من منطقة إلى أخرى، إذ اضطررنا في المسابقة الأخيرة لأن نوافق ولو بشكل مؤقت للمتعاقدين بنقل أماكن تعيينهم من مجمع تربوي إلى آخر مراعاة لظروفهم المادية والسكنية وظروف الانتقال، لافتاً الى أن سلسلة المسابقات التي قامت بها وزارة التربية من عام 2017 وحتى الآن ساهمت بشكل كبير في سد النقص الذي كان موجوداً بالشواغر التدريسية، كما ساهمت في تغطية احتياجات المناطق.
وعن واقع النظافة في المدارس قال فرج: الحديث عن هذا الواقع يطول، فله عدة محاور المحور: الأول أن من يقوم بهذا الدور هو المستخدمون وهناك نقص في عددهم نتيجة للاستقالات ونهاية الخدمة، لكن الأهم من ذلك هو المحور الثاني إذ نقوم وبشكل مستمر بتوجيه مديري المدارس والكوادر التربوية لتعزيز ثقافة النظافة في المدارس، فتعزيز ذلك الأمر في نفوس طلابنا والكوادر التعليمية قد يغنينا عن دور المستخدمين، ونركز أيضاً من خلال اللقاءات التي تجريها إدارة المدارس مع أولياء الطلبة بأي مناسبة لترسيخ ثقافة الحفاظ على الممتلكات العامة.
وعن تفعيل دور المرشدين الاجتماعيين في المدرسة قال فرج: إن تجربة الإرشاد في المدارس سواء كانت في الحلقة الأولى أم الثانية أو الثانوية هي تجربة ناجحة في حال تم تفعيلها من خلال أولاً تدريب المرشدين بشكل دائم على ورشات عمل إن كان من جهة التواصل اللاعنفي أو من جهة مهارات الحياة لجهة أنشطة الدعم النفسي الاجتماعي، فهذه الورشات والدورات التدريبية التي يخضع لها المرشد الاجتماعي يتم تنفيذها وترجمتها على أرض الواقع في الميدان التربوي، وهناك الكثير من التجارب التي نفذها المرشدون الاجتماعيون في المدارس ذات أهمية كبيرة وتستحق التقدير والاحترام، مشيراً إلى أن عدد المرشدين الاجتماعيين في مدارس المحافظة يبلغ حوالي 1420 مرشداً اجتماعياً.

وعن إشكالية توزيع كتب مدرسية قديمة ومستعملة والتي تعكر صفو الكثير من أولياء أمور الطلبة قال فرج: إن كتب الحلقة الأولى 50 بالمئة منها يجب أن توزع جديدة وغير مستعملة، وبالنسبة للكتب المدرسية المدورة أو المستعملة كلفنا أمناء المستودعات في كل المدارس بعملية «نخب الكتاب» بإبقاء الكتب الصالحة واستبعاد

الكتب غير الصالحة، وهناك لجان لمتابعة واقع الكتاب ومدى توفره والحفاظ عليه، وإدارة مدارسنا تبث للطلاب رسائل توعوية بأهمية الحفاظ على الكتب، وهذا الأمر مهم لاسيما في ظل تكاليف طباعة الكتب المرتفعة.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار