بايدن يواجه معارضة الأمريكيين في معظم القضايا الرئيسة
حالة من القلق تسود في الولايات المتحدة إزاء تداعيات العقوبات التي فرضتها واشنطن على روسيا بذريعة أزمة أوكرانيا, فيما حذّر خبراء من أن تدخل واشنطن في تأجيج الوضع في دونباس سيجعلها مهددة بحدوث تضخم لم تشهده منذ 41 عاماً.
وقالت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية: في الوقت الذي يستعد فيه الرئيس الأمريكي جو بايدن لاستعراض إنجازات العام الماضي في خطابه السنوي المقرر اليوم, تراجعت شعبيته على نحو غير مسبوق بحسب استطلاع جديد, مضيفة: إن ارتفاع الأصوات المعارضة لأدائه بين الأمريكيين, جعلته يواجه مزيداً من الأزمات في معظم القضايا الرئيسية, لافتة إلى حالة من القلق تسود الأمريكيين إثر العقوبات على روسيا بذريعة أزمة أوكرانيا وما يمكن أن يسفر عنها من ارتفاع في أسعار النفط في الوقت الذي تعاني فيه الولايات المتحدة من التضخم.
ونشرت “واشنطن بوست” نتائج استطلاع أجرته بمشاركة شبكة “أيه بي سي” الإخبارية وأظهر أن 55 % من الأمريكيين غير راضين عن أداء بايدن وعلقت عليه بالقول: إن الرئيس الأمريكي سيلقي خطاب حالة الاتحاد أمام “بلد متشائم للغاية”, مشيرة إلى أن الأمريكيين يشعرون بقلق متزايد إزاء اقتصاد بلادهم الذي يتدهور تحت مرأى رئيسه ومعظمهم يعارضون طريقة إدارة الأخير لعدد من القضايا المهمة.
وأشارت الصحيفة, إلى أن الاستطلاع الجديد وجد أن 86 % من الجمهوريين الذين أدلوا بآرائهم يعارضون بشدة أداء بايدن, كما أن نظرة أغلب الأمريكيين المستقلين لسياساته سلبية بنسبة 61 %, لافتة إلى أن 50 % من الأمريكيين أكدوا أنهم يفضلون أن يكون “الكونغرس” المقبل في يد الجمهوريين في انقلاب واضح بالآراء مقارنة بالعام الماضي.
تداعيات أخرى يواجهها بايدن في الأجزاء المتبقية من أجندته الداخلية والتي توقفت على مدار أشهر فبحسب الاستطلاع 58 % من الأمريكيين يعارضون طريقة تعامله مع الاقتصاد و50 % منهم يعارضون أداءه فيما يتعلق بمعالجة أزمة فيروس “كورونا”.