“النباتات الطبية في سورية” كنوز مهدورة!
دارت في مدرج التراث العلمي العربي في جامعة حلب نقاشات حول النباتات الطبية، والصناعات القائمة من خلالها وطرائق استخلاصها، وعن أبرز الطرق لاستثمارها بالشكل الصحيح مستقبلاً، كل ذلك جاء في محاور الندوة العلمية الأولى وحملت عنوان: “النباتات الطبية في سورية كنوز مهدورة” والتي أقامها المعهد التقاني الزراعي في جامعة حلب بالتعاون مع غرفة الزراعة.
تحدث في الجلسة الأولى نائب جامعة حلب الدكتور أحمد شيخ قدور عن فعالية بعض النباتات في علاج داء السكري، بينما تناولت الدكتورة روعة كيالي ببحثها تأثير التآزري لنبات الزعتر الأخضر، في حين استهل الدكتور عبد المسيح دعيج عبر محاضرة له عن الزعفران كزراعة نوعية واعدة.
من جانبه لفت مدير المعهد التقاني الزراعي الدكتور محمد حسام بهلوان إلى ما تحققه هذه الندوة من تشجيع نحو زراعة النباتات الطبية واستثمارها بالشكل الأمثل وقال في حديثه لـ “تشرين” : هذا التشجيع لاستثمار النباتات سيعطي بلا شك خلق فرص عمل حقيقية لمزارعي وجامعي ومصدري النباتات الطبية في أراضي القطر”، في حين أشار كلٌ من الدكتور أحمد جدوع عضو الجمعية السورية للنباتات الطبية إلى وجود ما يقارب أربعة آلاف نوع نباتي وعائي في سورية ومعظمها نباتات طبية يمكن استثمارها بعد إعادة تأهيلها على شكل مشاريع زراعية وأضاف: “دورنا تصنيف النبات واكتشاف ما تحويه من فوائد طبية”.
رئيس قسم الإنتاج النباتي الدكتورة رانيا قواف أشارت إلى ضرورة إيجاد محميات وزيادة الاستزراع بطريقة صحيحة، وهذا سيؤدي إلى زيادة في الدخل القومي، وأردفت “نوصي بالمحافظة على النباتات الطبية التي هي بطريقها للانقراض وحمايتها بمحميات ولاسيما أن الحرائق التي اندلعت في السنوات السابقة سببت بالحد من انتشارها”.
كما تناولت الندوة عدة أبحاث ومحاور حول النباتات الطبية في زمن الأوبئة، والآفاق التطبيقية للنباتات الطبية وأبحاث تناولت استخلاص الزيوت النباتية والتداوي بالأعشاب، ويرى الباحثون إلى ما تكتنزه هذه النباتات من ثروة هائلة سواء المزروع منها أو البري وما تشكله من ثروة وقيمة اقتصادية كبيرة يعد بالمجمل كنزاً استراتيجياً يمكن المساهمة بإنتاج دواء محلي بنسبة كاملة يؤدي إلى الاكتفاء الذاتي.
ت صهيب عمراية