ارتفاع أسعار اللحوم .. والسبب تهريبه من حمص إلى لبنان

تحافظ أسعار اللحوم في أسواق دمشق على مستوياتها المرتفعة، في ظل ضعف القدرة الشرائية وتراجعها خلال الفترة الأخيرة.
يقول ” خالد العبد الله ” صاحب محل لحمة في سوق باب السريجة لـ ” تشرين”: إن حركة الأسواق تعاني ركوداً شديداً، ولاسيما أسواق اللحوم والفروج، فالكثير من المواطنين قاطعوا شراء اللحم نتيجة الغلاء الكبير الذي وصل إليه الكيلو الواحد الذي يعادل ربع راتب الموظف .
وحسب العبد الله فإن القدرة على شراء اللحوم انخفضت من كيلوغرامات إلى أوقيات، بسبب انخفاض القدرة الشرائية إضافة إلى انقطاع الكهرباء، إذ يلجأ الأهالي لشراء كميات قليلة للاستهلاك اليومي فقط، فيكون المبلغ المخصص لذلك بسيطًا لا يتجاوز ستة آلاف ليرة سورية.
ووفقاً لمؤشر “تشرين” لأسعار اللحوم في دمشق، فقد سجلت أسعار لحم الهبرة الخروف في السوق 40 ألف ليرة سورية، بينما لحم مع العظم 27 ألف ليرة، والمسوفة 24 ألف ليرة، ولحم العجل 32 ألف ليرة، لتسجل الدهنة 22 ألف ليرة سورية، وسجلت شرحات العجل سعراً قدره 30 ألف ليرة سورية للكيلو الواحد .
بدوره أكد أمين سر جمعية اللحامين بدمشق محمود الحايك في تصريح لـ “تشرين” أن تكاليف التدفئة ونقص الكهرباء وارتفاع أسعار الأعلاف، إضافة إلى عمليات التهريب هي أحد الأسباب الرئيسة لهذا الارتفاع وخصوصاً العجول التي يتم تهريبها من محافظة حمص إلى لبنان، ما ساهم في خفض أعدادها داخل سورية، والتي تؤثر مباشرة في الاقتصاد السوري.
لافتاً إلى أن المهرب يبيع الكيلو الحي في أسواق لبنان بعد تفجير مرفأ بيروت بزيادة تقدر ما بين 1000- 2500 ليرة سورية عن سعر الأسواق السورية .
ووفقاً لأمين سر الجمعية، فإن الجمعية قدمت العديد من الطلبات لمنع منح موافقات لتصدير الأغنام بهدف السيطرة على السوق وعدم رفع الأسعار بشكل كبير، كما تم تسليم دائرة الأسعار في تموين دمشق دراسة واقعية لأسعار اللحوم منذ ما يقارب عشرة أيام من أجل الموافقة عليها وإصدارها لكن ذلك لم يتم حتى الآن.
وقدر الحايك حاجة دمشق اليومية من لحوم الخروف بقرابة 2000 رأس من الغنم وذلك بناء على تقديرات صالة الذبح الخاصة بدمشق وريفها ، مشيرين إلى أن متوسط ذبح الخرفان فيها يومياً يصل إلى ما بين 900- 1000 رأس في دمشق وما بين 200-300 رأس في ريف دمشق، أما متوسط ذبح العجل بشكل يومي فيتراوح ما بين 150-200 رأس في دمشق وما بين 70-120 رأساً في ريف دمشق ، أما متوسط ذبح الجمل فوصل إلى 10 أسبوعياً وفي ريف دمشق فقط .
وختم الحايك كلامه بأن نسبة مبيعات اللحوم لا تتجاوز 40% بسبب الغلاء موضحاً أن أغلب اللحامين أصبحوا يعتمدون آلية البيع المسماة (القص) لكي يستطيعوا الاستمرار.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار