مجلس الوزراء يقر في جلسته الأسبوعية برئاسة المهندس عرنوس خطة حكومية متكاملة تحدد أولويات الإنفاق وتعزيز المخازين ودعم الإنتاج المحلي

أقر مجلس الوزراء في جلسته الأسبوعية اليوم برئاسة المهندس حسين عرنوس خطة متكاملة وبرامج تنفيذية تتضمن تحديد أولويات توجيه الإنفاق بهدف ضمان استمرار العمل في جميع القطاعات وتعزيز المخازين من المواد والسلع الأساسية والمشتقات النفطية والأدوية وتعزيز دور المؤسسات الإنتاجية والخدمية والتركيز على إنجاز المشروعات التي يمكن وضعها في الخدمة بأقرب وقت، ودعم الإنتاج المحلي والاستمرار ببرنامج إحلال بدائل المستوردات.

يأتي ذلك متابعة للإجراءات التي اتخذتها الجلسة الاستثنائية المصغرة للمجلس الأربعاء الماضي وتعزيز هذه الإجراءات لمواجهة أي تداعيات محتملة للتطورات التي تشهدها الساحة الدولية على الوضع الاقتصادي الداخلي ودراسة خيارات التعامل مع آثارها لتفاديها أو تقليل انعكاسها إلى أدنى حد ممكن، وذلك تبعاً لأي تغيرات قد تصيب الأسواق العالمية وخاصة في مجال الطاقة والغذاء والنقل العالمي.

وتضمنت الخطة التي أقرها مجلس الوزراء  وقف تصدير عدد من المواد الغذائية الأساسية لمدة شهرين بهدف تأمين حاجة السوق المحلية منها بأسعار وجودة مناسبة.

ركزت الخطة على أولوية تأمين مستلزمات الإنتاج الزراعي للموسم الحالي من المحروقات والأسمدة والأعلاف للثروة الحيوانية والتشدد بمنع تهريب أي مواد إلى خارج سورية واستلام كامل محصول القمح للموسم القادم من المزارعين، وإعطاء الأولوية لتأمين المحروقات اللازمة لمحصول القمح.

وتقرر فتح مدة الشحن في إجازات الاستيراد ودراسة تخفيض الأسعار الاسترشادية لبعض المواد الأساسية لتخفيض أسعارها في السوق المحلية، وتعزيز الاحتياطي من المشتقات النفطية والقمح وضمان عدم حصول أي نقص، كذلك ضبط إدارة المخازين المتوافرة من المواد الأساسية والعمل على تعزيزها وتحديد المواد الأساسية الأكثر احتياجاً وتنفيذ عقود التوريدات وفق البرامج الزمنية المحددة وتعزيز العمل مع شركاء التعاون الدولي في هذا المجال.

وأكد مجلس الوزراء أكد على تشديد الرقابة على سوق الصرف لإبقائه ضمن مستويات متوازنة والترشيد في تخصيص القطع خلال هذه المدة لتلبية الاحتياجات الأكثر ضرورة والعمل على ترشيد الإنفاق العام وتوجيهه للمشاريع الأكثر جدوى اقتصادية، كذلك تكثيف الجولات الميدانية وتشديد الرقابة على الأسواق واتخاذ الإجراءات القانونية بحق مخالفي الأسعار، ورصد حركة تجارة الجملة واتخاذ أقسى العقوبات بحق المحتكرين وفق القوانين والأنظمة النافذة.

وأوضح المهندس عرنوس أن الحكومة تعمل لتعزيز الكميات المتوافرة من مختلف المواد تفادياً لأي تداعيات سلبية قد تحصل نتيجة الأحداث على الساحة الدولية، مشدداً على جميع الوزارات بذل أقصى الجهود لترجمة الخطط على أرض الواقع وفق برامجها الزمنية وتحسين جودة الخدمات المقدمة للمواطن، إضافة إلى ترتيب الأولويات وتوجيه الإنفاق إلى القضايا التي تصب بشكل مباشر في خدمة المواطنين.

ووافق مجلس الوزراء  على تخصيص 50 هكتاراً من أراضي الدولة الصخرية غير القابلة للزراعة في محيط محافظة دمشق لصالح وزارة الصناعة بهدف إنشاء مشروع صناعي يتمثل بإقامة معمل للجرارات والحصادات والآليات الزراعية بصيغة التشاركية، وإدراج الأرض ضمن الخارطة الاستثمارية.

ومددومجلس  الوزراء فترة التقدم إلى المسابقة المركزية حتى يوم الخميس الـ ١٧ من آذار الجاري.

 

 

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار