شيوخ ووجهاء عشائر يُطالبون بفتح زمن التسويّة..أعداد المُسوّية أوضاعهم جاوزت 34 ألفاً
طالب شيوخ ووجهاء عشائر بدير الزور عدم تحديد عملية التسويّة الشاملة للمطلوبين بالمحافظة بسقف زمني حتى شمول كافة الراغبين بها .
الشيوخ والوجهاء أكدوا ضرورة لحظ العوائق التي تعترض الراغبين بالتسوية، ولاسيما القادمين من منطقة الجزيرة الواقعة تحت سيطرة الاحتلال الأمريكي وميليشياته التي عملت إثر انطلاقتها في الرابع عشر من شهر تشرين الثاني العام المنصرم على إغلاق كل المعابر النهريّة لمنع وصول هؤلاء لمراكز التسويّة التي افتتحتها الجهات المختصة في مدن وبلدات دير الزور.
شيخ عشيرة ” الويسات ” لؤي محمد أمين أكد لـ” تشرين ” أن الإقبال على المركز الحالي في صالة العامل بمركز المحافظة لا يزال كثيفاً ، الأمر الذي يتطلب فتح زمن التسويّة ، فالحضور فاجأ الجميع من قبل المطلوبين ممن لم تتلطخ أيديهم بالدماء وهم يرغبون بالعودة لحياتهم الطبيعيّة ، فيما أشار شيخ عشيرة ” البوليل ” دحام الهيّال إلى أن خطوة كهذه تُشجع المطلوبين على التوجه للمركز، علماً أن الكثير
من القادمين من منطقة الجزيرة المُحتلة خاطروا بحياتهم للوصول إلى هنا ، بالرغم من تهديدات الميليشيا الانفصاليّة التي اعتقلت أعداداً منهم .
من جانبه رئيس مركز المصالحة بدير الزور الشيخ عبد الله الشلاش أوضح في تصريح لـ” تشرين ” أنه وحسب الجهات المعنيّة بالعمليّة لم يضعوا سقفاً زمنياً لها ، وهم وضعوا عوائق ” قسد ” في الحسبان ، علماً أنه ورغم ذلك فقد حققت التسويّة نجاحاً كبيراً ، وهذا الأمر يحمل دلالات العافيّة التي ستعود للمحافظة والوطن عموماً .
الشلاش بيّن أن أعداد من جرت تسوية أوضاعهم جاوزت 34 ألف شخص ، مابين مدنيين وعسكريين، مؤكداً تفاؤله بارتفاع الأعداد بالنظر لجدية العمليّة التي خلقت ارتياحاً شعبياً واسعاً .
هذا وتتواصل عمليات نقل ممتلكات الأهالي من منطقة الجزيرة إلى قراهم وبلداتهم بمنطقة ” الشاميّة ” الواقعة تحت سلطة الدولة السوريّة ، الممتلكات من آليات نقل وثروة حيوانيّة لجأ الأهالي لنقلها تهريباً بعد دفعهم مبالغ بملايين الليرات لقادة وعناصر في الميليشيا المذكورة لغض النظر عنهم ، علماً أن ” قسد ” تقف بالضد من ذلك في إطار سياساتها التي تستهدف التضييق عليهم في حياتهم المعيشيّة.