يواصل أهلنا في الجولان السوري المحتل نضالهم في مقارعة المحتل الإسرائيلي، دفاعاً عن حقوقهم المشروعة التي اغتصبها كيان الاحتلال الصهيوني الذي بدوره يمارس كل أنواع الإرهاب بحقهم لفرض مخطّطاته العدوانية وتوسعه الاستيطاني على حساب الحقوق العربية.
اليوم، يجدّد أهلنا في الجولان الحبيب مسيرة نضالهم في مواجهة الاحتلال الصهيوني وأهدافه الخبيثة وقراراته العنصرية وممارساته القمعية التي تستهدفنا جميعاً، إذ أعادوا إحياء إضرابهم الوطني الشامل ضد قرار “الضم” الصهيوني المشؤوم لجولاننا المحتل، وضد فرض الهيمنة الإسرائيلية عليهم، على نحوٍ يتعارض مع القوانين والقرارات الدولية، مؤكدين تمسكهم بأرضهم وهويتهم وحقوقهم ومواصلة نضالهم حتى دحر المحتل وتقويض مخططاته وأهدافه المشبوهة وإجراءاته التعسفية، واستعادة الحقوق المغتصبة.
أربعون عاماً مضت على قرار “الضم” الصهيوني المشؤوم، الذي لم تدع السلطات الإسرائيلية أثناء إعلانه أي إجراء أو أسلوب قمعي لم تتخذه من أجل فرضه وما يتبعه من قرارات مجحفة ومرفوضة أصلاً، من أهلنا المناضلين في جولاننا الغالي الذين هبوا بكامل العزيمة والإرادة معلنين إضرابهم الشامل الرافض بقوة للقرار الصهيوني، وقابلوه بالتشبث بالأرض والصمود والمقاومة، رغم التنكيل الصهيوني، فكان لهم ما أرادوا في تثبيت حقهم عبر القرار الدولي الذي عدّ قرار “الضم” الإسرائيلي ملغى وباطلاً، وأن الجولان عربي سوري.
هاهم أهلنا المناضلون يؤكدون اليوم بإحيائهم الذكرى الأربعين لإضرابهم أن الجولان عربي سوري وسيبقى، وأن هويتهم السورية محفوظة في القلب ومحفورة في الوجدان رغم أنف المحتلين الغاصبين، وأنهم مستمرون في نضالهم حتى عودة الحق لأصحابه، وأنه مهما أوغل الاحتلال في ممارساته وإجراءاته وقراراته الباطلة سيبقون على العهد متمسكين بانتمائهم لسورية وبالهوية العربية السورية التي يتوارثها الأبناء عن الأجداد مشددين على أن أرضهم ملكية مقدسة لن يتنازلوا عن شبر منها للمحتل الإسرائيلي، فهم راسخون فيها وهو إلى زوال.