تلفيق وتضليل!
يتسابق المسؤلوون الأمريكيون في “حلبة النفاق” إلى تقديم كل ما لديهم من أفكار وآراء مغلوطة للتغطية على ممارسات إداراتهم المتلاحقة غير الأخلاقية وغير الإنسانية في كل مكان تطوله اليد الأمريكية، ويلجأ أولئك للتضليل فيعمدون إلى محاولة تحسين صورة بلدهم رغم التشوّهات التي سببتها سياسات مسؤوليها في كل قرار أو فعل يتخذونه بحق أي دولة تحقيقاً لأطماعهم.
لا أعتقد أن أحداً لا يعلم أن وجود القوات الأمريكية وحلفائها غير شرعي على الأراضي السورية وأن الدور الذي يقومون به في سورية هو دور تخريبي، وقد أكد هذا الأمر أكثر من مندوب أو ممثل دولي على منصات المنظمات الدولية، وبات الرأي العام العالمي يعي جيداً أن الوجود الأمريكي غير القانوني هدفه زعزعة استقرار سورية وتعطيل كل جهد يبذل لحل الأزمة فيها، والتي كان لواشنطن اليد الطولى في إشعالها واستدامتها ومن ثمّ احتلالها أراضي سوريّة، وسرقة موارد السوريين ومقدراتهم ونشر الفوضى والدمار وسفك المزيد من دماء الأبرياء بأيدي تنظيمات إرهابية تخوض حربها بالوكالة ضد الدولة السورية وشعبها.
واشنطن تواصل ممارساتها العدوانية بحق السوريين ودولتهم عبر تحريض تنظيماتها الإرهابية ومجرميها على القيام بأعمال تخريبية لتحقيق أهدافها الاستعمارية وتكريس هيمنتها وسيطرتها على خيرات البلاد وللتعمية على كل ما تقوم به من ارتكابات إجرامية ولصوصية ولتظهر نفسها زوراً وبهتاناً بأنها “المخلص” مما تعانيه البلاد، حسب تصريحات أحد مسؤوليها التي تتنافى جملة وتفصيلاً مع الوقائع، فإجرامها بحق الإنسان وإرهابها الاقتصادي شاهد عليها وعلى أفعالها الوحشية، فكفى أمريكا كذباً و تلفيقاً !
احتجاجات السوريين ضد ممارسات الأمريكيين وميليشياتهم وتنظيماتهم الإرهابية ما زالت متقدةً، وازدادت في الآونة الأخيرة، مع تفاقم الإجرام الأمريكي بحقهم، ولم يردع العلم ولا الإنسانية أمريكا عن جرائمها، وآخرها تدمير كليتي الاقتصاد والهندسة المدنية ومعهد المراقبين في جامعة الفرات بدير الزور فأين هم المسؤولون الأمريكيون مما يقولونه؟