انطلاق التسويّة الشاملة في الكسوة والقرى المحيطة بها
في سياق مساعي الدولة المتواصلة لإعادة عجلة الحياة إلى طبيعتها وتوطيد الأمن والاستقرار وإفساح المجال أمام الكثير من أبنائها للعودة إلى جادة الصواب، انطلقت صباح اليوم عملية التسويّة الشاملة في منطقة الكسوة والقرى المحيطة بها، وذلك في إطار استكمال ملف التسويّات والمصالحات في الريف الجنوبي لمحافظة ريف دمشق، بحضور عدد من المسؤولين وضباط الجيش العربي السوري، إلى جانب حضور شعبي لافت.
وخلال الاحتفالية التي بدأت بدقيقة صمت إجلالاً أرواح شهدائنا الأبرار والتي جاءت إيذاناً ببدء عملية التسوية تمّ رفع العلم الوطني مع تسليم وثيقة عهد بالدم قدمها أبناء المنطقة للسيد الرئيس بشار الأسد، مرددين هتافات تحية للجيش العربي السوري ، لافتين إلى الجهود التي بذلها وجهاء المنطقة لإزالة المعوقات والعراقيل والعمل على إتمام التسويّة.
وفي كلمة له حول التسويّة، قال محافظ ريف دمشق معتز أبو النصر جمران: إن التسويات أدت إلى عودة الحياة الطبيعة للكثيرين ممن غُرّر بهم وها هي ذي سلسلة من التسويات لبلدة زاكية والبلدات المحيطة بها، مضيفاً: إطلاق التسويات جاء تلبية لرغبة سكان زاكية، وستضم العديد من الحالات والأوضاع، داعياً جميع الشبان الذين غُرّر بهم العودة إلى حضن الوطن.
حضور الشعبي لافت وإقبال على التسوية يدلان على رغبة حقيقة لدى أبناء المنطقة في تحقيق الأمن والاستقرار وتأكيد الانتماء الوطني وتكريسه، غير آبهين بما يروج له أعداء الوطن من أكاذيب، حسب ما أكد عدد من الحضور.
وبُعيد الاحتفال، بدأت عملية التسويّة لعدد من الشبان المدنيين والعسكريين من أبناء بلدة زاكية، حيث عبروا عن تقديرهم لهذه المكرمة التي أتاحت لهم فرصة للعودة إلى حضن الوطن وإمكانية ممارسة حياتهم بشكلها الطبيعي، ليكون لهم الدور الفاعل في بناء الوطن وأمنه واستقراره، والتصدي للمخططات التدميرية الخبيثة، داعين أقرانهم من المتخلفين عن الخدمة العسكرية والفارين والمطلوبين ممن لم ينضموا بعد إلى التسويّة الانضمام إليها.
يُشار إلى أن عمليات التسوية في هذه المنطقة تختلف عن التسويّات التي تمّت في مناطق أخرى، حيث لا يوجد سلاح ليتم تسليمه، فقط تسويّة أوضاع المطلوبين والفارين والمتخلفين عن الخدمتين العسكرية والإلزامية.