وزير الخارجية والمغتربين يبحث مع وزير الطرق وإعمار المدن الإيراني تعزيز العلاقات الاقتصادية والارتقاء بها.. تأكيد مشترك أن جميع مجالات التعاون مفتوحة
التقى وزير الخارجية والمغتربين الدكتور فيصل المقداد، وزير الطرق وإعمار المدن الإيراني رستم قاسمي والوفد المرافق له، في مبنى وزارة الخارجية والمغتربين بدمشق اليوم.
وعقب اللقاء، صرح المقداد لعدد من الصحفيين: ناقشنا خلال اللقاء طيفاً واسعاً من المجالات أهمها تعزيز العلاقات الاقتصادية والارتقاء بها إلى مستوى العلاقات السياسية القائمة بين البلدين، لافتاً إلى عدم وجود عوائق أمام الانفتاح الكامل على العلاقات الاقتصادية بين البلدين.
وأضاف المقداد: تناولنا موضوع الطرق البرية والسكك الحديدية والتوجه شرقاً كما وجه بذلك السيد الرئيس بشار الأسد منذ عام 2005، متابعاً: نحن معنيون بإقامة تعاون إقليمي أيضاً والجمهورية الإسلامية الإيرانية تعبر في مختلف المناسبات عن رغبتها الصادقة في تعزيز هذا التعاون كي يحل مكان أشكال التعاون القائمة بين دول لا تريد لهذه المنطقة أي مستقبل وخاصة من خلال فرضها للعقوبات الاقتصادية الجائرة وما نسميه الإجراءات الأحادية الجانب على كلا البلدين سورية وإيران.
وأوضح المقداد أن دمشق مع تعاون إقليمي ودولي يقوم على أسس واضحة حددتها سورية وإيران، لافتاً إلى أن جميع مجالات التعاون بين دمشق وطهران مفتوحة وهي نافعة لكلا البلدين.
وأكد المقداد وقوف سورية وتأييدها للخط السياسي الإيراني في مباحثات فيينا، قائلاً: نأمل أن يقود في نهاية المطاف إلى عودة الولايات المتحدة للاتفاق الذي تم التوصل إليه سابقاً لأن إيران ليست هي الطرف الذي انسحب بل إدارة ترامب وتحريف الحقائق والابتعاد عن الوقائع لا يفيد الإدارة الأمريكية الحالية ولا الدول الغربية الداعمة لها.
وحول أهمية هذه الزيارة، أشار المقداد إلى أنها زيارة مهمة وتأتي في مرحلة جديدة، قائلاً: هناك قيادة جديدة في إيران، استلمت مهامها منذ عدة أشهر ونحن متفائلون أن هذه الإدارة ستقوم بتعزيز العلاقات الاقتصادية الثنائية وفي مختلف المجالات.
بدوره، قال الوزير قاسمي: اتفقنا على تشكيل لجنة مشتركة لمتابعة هذه العلاقات وتذليل العقبات الموجودة، وبحثنا مع الوزير المقداد كافة المواضيع والعلاقات الثنائية.
وتابع قاسمي: اتفقنا على رسم خريطة طريق حول تنمية العلاقات الاقتصادية بين البلدين وكذلك مع الدول المجاورة.
وحول موضوع التعاون السككي بين سورية وإيران، لفت الوزير الإيراني إلى بحث هذا الموضوع خلال اللقاء، وقال: نأمل في المستقبل القريب الربط السككي بين إيران والعراق ومن هناك إلى سورية، لكن هذا الأمر يستغرق وقتاً لوجود مشاكل حول البنى التحتية للسكك الحديدية في سورية.